• تل أبيب تستأنف عدوانها على القطاع بوحشيــة
• الغزيون يقاومون بصبرهم سياسة الكيان الهشة

حملت رضيعها، فارة من غارات الكيان الوحشــــية، على وقع الألم الذي بات يلازمهم جراء سياسة تل أبيب الغاشمة بحق المدنيين في القطاع الذي لا يزال يقاوم ويناضل.

اقرأ أيضاً : كما يتوسط الأمل الألم.. طعام الإفطار يتوسط الركام والدمار

التقطت أنفاسها، وحملت أوجاعها، وتنهدت حسرات تقتل الفؤاد وجعا، واسترجعت منزلها المدمر وحاراتها التي أضحت ركاما، وفرحتها بقدوم طفلها الذي تحمله اليوم بحزن وأسى.

وسط جوع قاسي المعالم، ووسط أجواء متقلبة، ووسط مآسي باتت تنتشر في كل مكان في القطاع المكلوم، تواصل تل أبيب عدوانها السافر، بعيدا عن الإنسانية منسلخة عن الأعراف الدولية، وكأنها تريد الانتقام مجددا لهزيمتها من أطفال ونساء وشيوخ، افترشوا

الأرض وتلحفوا السماء فغافلتهم غارات فأضحوا شهداء عند ربهم يرزقون.

هذه السيدة حملت من لا يعي من الدنيا شيئا، ولم تحمل معها سواه، باحثة عن ركن في القطاع يأويها من الخوف المسيطر على القطاع، في وجع أثقلهم ولكنهم لم يستكينوا وبقوا ملازمين لعزيمتهم وإرادتهم.

ورغم مشاهد مأساوية تتكرر، إذ استأنف الكيان حربه على غزة، إلا أن أهل الحق متمسكين بأرضهم وعقيدتهم، يبكون قهرهم وحسرتهم لكنهم أقوياء، مستبسلين في أرضهم.

تطورات الأحداث

وفي تطورات الأحداث، استمر الطيران الحربي للكيان شن غارات على مناطق مختلفة من القطاع ، في اليوم الثاني من استئناف تل أبيب حربها على القطاع ، أسفرت عن ارتقاء 439 مدنيا فلسطينيا، وجرح المئات.

فيما نقلت هيئة البث العبرية عن مصدر أمني أن هناك خلافات داخل جيش الكيان بشأن جدوى الهجوم المفاجئ على غزة، مشيرا إلى أن من يعتقد "أن الهجوم على غزة سيجعل المقاومة أكثر مرونة مخدوع".

في الوقت ذاته، ثمنت حركة المقاومةالمواقف العربية وطالبت بالضغط على واشنطن لوقف العدوان وحرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين العزل بــغزة.

على الجانب الآخر تظاهر نحو 50 ألف شخص في تل أبيب للمطالبة بعودة المفاوضات لعودة الأسرى لدى المقاومة.