ما أجمل صبرهم أمام قبح المشهد المحيط بهم!

- تعاظم الكارثة الإنسانية في القطاع يزيد من وطاة معاناة الغزيين
- أهالي القطاع ثابتون أمام تبعات الحرب القاسية
ما أجمل صبرهم أمام قبح المشهد الذي يحيط بهم، وما أجمل عزيمتهم وسط حسراتهم الساكنة في أفئدتهم المتعلقة بأوطانهم، وما أجمل إرادتهم أمام كارثة إنسانية متفشية في القطاع.
اقرأ أيضاً : طاقة من الإرادة.. نساء القطاع يصنعن الأمل من الألم
افترشوا الأرض، وأضحت السماء سقفا لهم، على وقع الدعاء بأن يزيد الله من ثباتهم، في وقت يواجهون فيه ويلات الحياة المستعصية.
جمعوا جراحهم، وتناسوا أحزانهم، واستجمعوا قواهم، على مائدة الإفطار، جلسوا في العراء محدثين أنفسهم عن أيام مضت، واليوم بات الركام مكانا لتسجيل معاناتهم.
كانت أيامهم يُستنشق منها رائحة المدينة العتيقة، وكانت ضحكاتهم تُسمع من وراء الجدران المهدمة أركانها، ورائحة الحلويات علامة فارقة لكل منزل غزي أصيل.
هنا اجتمعت العائلة، والحنين إلى رمضان في منزلهم الذي بات في "خبر كان" سيد الموقف، وقد تناثرت الدموع الكاوية على الخود الذي اعتلاها رماد الحرب البائسة.
تطورات الأحداث
وفي تطورات الأحداث، وفي اليوم الـ52 من اتفاق وقف إطلاق النار في غــزة، تواصلت المظاهرات في تل أبيب للمطالبة بإتمام صفقة التبادل، حيث طوق المئات مقر "وزارة الحرب" للضغط على الحكومة.
ونقلت القناة الـ13 العبرية أن مصدرا في فريق المفاوضات "الإسرائيلي" أبلغ عائلات المحتجزين أن المستوى السياسي يعرقل التوصل إلى صفقة.
بدورها، قالت حركة المقاومة إن المفاوضات التي أجريت مع الوسطاء المصريين والقطريين ومبعوث ترمب ترتكز على إنهاء الحــرب والانسحاب من القطاع وإعادة الإعمار، معتبرة أن الكيان خرق اتفاق وقف إطـــلاق الــنار بعدم التزامه بجدول الانسحاب المتفق
عليه من محور فيلادلفيا.
الأنظار تتجه إلى العاصمة القطرية الدوحة ترقبا لجولة مفاوضات جديدة، إذ من المقرر وصول وفد التفاوض "الإسرائيلي"، في حين أشار المبعوث الأمريكي لشؤون "الرهائن" آدم بولر إلى إمكانية التوصل إلى هدنة طويلة الأمد في القطاع.