طاقة من الإرادة.. نساء القطاع يصنعن الأمل من الألم

- القطاع يلملم جراحه في ظل تعاظم معاناته
- نساء القطاع قصص من البطولة والتضحية
بإرادة وتصميم عقدن العزم على مواصلة حياتهن، في ظل الظروف العصيبة التي تعصف بالقطاع ، جراء الحرب المستنزفة التي تلقي بظلالها على شعب اختار أرضه جنته.
اقرأ أيضاً : مشهد مؤلم.. تتناولان الإفطار بعد يوم شاق مع الجوع
وأمام تحديات الأحزان، تنسلخ أمهات القطاع عن معاناتهن، لعل في ذلك تخفيف من وطأة القهر المسيطرة على قلوبهن، في وقت يستذكرون فيه شهر رمضان المبارك، وسفرهن الممتدة والولائم الشهية.
على أنقاض المنازل، حولن الركام إلى موقد لصناعة الطعام، ليتمكنوا من سد رمق الجوع في يوم شاق من الصيام، متسلحين بالإيمان والصبر، حاملات في قلوبهن راحة بقربهن من الله عزوجل، في وقت أوقفت تل أبيب إمداد القطاع بالكهرباء، سبقها منع إدخال
المساعدات الغذائية.
على أنقاض المنازل يستنهضن العزائم بقوة، يحرصن على إعادة الروح لحياتهن المسلوبة من أجل عائلاتهن، وسط الغرق بالآلام والأحزان المتناثرة، في وقت تسعى إليه لبث الأمل في النفوس المشتاقة إلى الماضي العتيق.
في قلوبهن رسائل كرامة وعزة وشموخ، وفي عيونهن حسرات تشتعل مع كل لحظة، وفي عقولهن ذكريات مؤلمة تقتلهن ألف مرة.
تطورات الأحداث
وفي تطورات الأحداث، وفي اليوم الـ51 من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، تتجه الأنظار إلى العاصمة القطرية الدوحة ترقبا لجولة مفاوضات جديدة، إذ من المقرر أن يصل وفد "التفاوض الإسرائيلي" اليوم الاثنين، في حين أشار المبعوث الأمريكي لشؤون
الرهائن آدم بولرإلى إمكانية التوصل إلى هدنة طويلة الأمد في القطاع.
في غضون ذلك، أفادت تقارير صحفية عبرية بأن هناك غضبا في تل أبيب إزاء سلوك واشنطن في المفاوضات، وذلك بعدما أجرى بولر محادثات مباشرة مع حركة المقاومة وقد رد المبعوث الأمريكي -في سلسلة مقابلات إعلامية- بأن بلاده ليست "عميلا لدى
إسرائيل"، وقال إن تلك الانتقادات لا تهمه.
من جانبها، اتهمت حركة المقاومة رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهوبالسعي إلى تعطيل الاتفاق عبر محاولة فرض "خارطة طريق جديدة تخدم مصالحه الشخصية".