شريهان تسترجع عبق "الفوازير" بصور تفوح حنينا إلى الماضي

- شريهان تستذكر الفوازير التي تميزت بها في المواسم الرمضانية
- شريهان:"أحياء يُرزقون في قلبي حبًا وعشقًا وإبداعًا، احترامًا وتقديرًا"
استرجعت الفنانة المصرية شريهان ذكرياتها، أثناء عملها الذي حلقت فيه في ثمانينيات القرن الماضي، إذ وجهت رسالة مؤثرة لمبدعين كانت تعاونت معهم لتقديم "الفوازير" في المواسم الرمضانية، وسط تفاعل محبيها الذين أشادوا بإطلالتها المميزة وأدائها.
اقرأ أيضاً : شريهان تطل على جمهورها بإطلالة أسطورية في يوم ميلادها
الفنانة المصرية شريهان نشرت صورا عبر منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، وأعاد نشرها أحد المتابعين، وظهرت فيها الفنانة رفقة المخرج فهمي عبدالحميد، والشاعر عبدالسلام أمين ومصمم الاستعراضات حسن عفيفي.
وعلقت بطلة "الفوازير" في منشورها، إذ كتبت:" أحياء يُرزقون في قلبي حبًا وعشقًا وإبداعًا، احترامًا وتقديرًا.. في صلاتي ودعائي ما حييت.. فهمي عبدالحميد، عبدالسلام أمين، حسن عفيفي".
وتعد "الفوازير" أيقونة من الاستعراضات المميزة ، وكانت بصمة قوية للفنانة المصرية شريهان في الموسم الرمضاني على مدار عقود في القرن الماضي قدمت بطريقة مبدعة مع المخرج الراحل فهمي عبدالحميد في الثمانينيات ومطلع التسعينيات.
وقدمت شريهان "الفوازير" في عدة مواسم رمضانية منها "فوازير ألف ليلة وليلة"، و"فوازير حول العالم"، والتي لاقت رواجًا لدى الجمهور حتى اختفت تمامًا مع نهاية القرن الماضي وبداية الألفية الجديدة.
وكان آخر الأعمال الفنية للفنانة شريهان بعد غياب طويل عام 2021، مسرحية "كوكو شانيل" وهي من تأليف مدحت العدل، وشاركه في الكتابة محمود زهران وجورج عزمي، ومن إخراج هادي الباجوري.
وشارك في العمل نخبة من النجوم، منهم هاني عادل، وإنجي وجدان، وآسر ياسين، وحنان يوسف.
انطلاقة قوية لـ"الفوازير"
وانطلقت "الفوازير" عام 1967 علي يد المخرج أحمد سالم الذي قرر تصوير الفوازير كي تعرض على شاشة التليفزيون المصري، واستعان وقتها بفرقة "ثلاثي أضواء المسرح" المكونة من سمير غانم والضيف أحمد وجورج سيدهم، لتحقق الفوازير نجاحا آخر
على مستوى التلفزيون، وتنال إعجاب المشاهدين.
أما عام 1975 وبعد ثماني سنوات تطورت الفوازير بشكل كبير على يد المخرج المصري فهمي عبد الحميد، الذي استعان بالفنانة نيللي لتقديم بعض الاستعراضات الغنائية وتقدم سؤالاً بسيطاً في نهاية كل حلقة، على أن يجيب عليه الجمهور ويرسل إجابته عبر
البريد إلى مبنى التلفزيون المصرين.
نيللي حققت نجاحا باهرا في تلم اللحظة، واستمرت في تقديم الفوازير حتى عام 1981، ليظهر منافس آخر لها وهو "فطوطة"، تلك الشخصية التي قدمها الفنان سمير غانم فوازير رمضان وحقق بها نجاحاً ساحقاً وأصبحت علامة من العلامات الفنية.
وبعدها حلقت الفنانة المصرية شريهان، إذ ارتبطت "الفوازير" باسمي "نيللي وشريهان"، كما قدمت الفنانة الراحلة هالة فؤاد أحد مواسم الفوازير، وكذلك الفنانة نادين وغيرهن من النجمات الاستعراضيات.
وقدم الفنان الراحل فؤاد المهندس حلقات فوازير شهيرة كانت تحمل اسم "عمو فؤاد"، لتدخل الفوازير بعدها في ظلمات الاختفاء والتراجع لتضحي ذكريات جميلة تستذكرها أجيال متعاقبة، حيث الفن الاستعراضي الذي كان محببا لدى المتابعين.
ورغم المحاولات لإحياء الفوازير من جديد عن طريق الفنانة اللبنانية ميريام فارس، التي قدمت موسماً من فوازير رمضان، إلا أنها لم تحقق النجاح المنشود كما كانت الفوازير الرمضانية في وقت سابق، لتضحي "الفوازير" أيقونة مميزة من الماضي الجميل.