• أهالي القطاع رسالة صمود إلى العالم
• الصبر والثبات عنوانان بارزان في ظل سياسة التجويع

لم يكترثوا لأجواء باردة قارسة، فهموا إلى إلى صلاة أول يوم جمعة في شهر رمضان المبارك، متوجهين إلى أحد شوارع مخيم النصيرات، فـ"حيوا على الفلاح وحيوا على الصلاة" ، في مشهد ملفت.

اقرأ أيضاً : يوم من خيمة عائلة غزية.. يصنعون وجبة إفطارهم بمعنوية صمودهم - صور

وبين صيام رمضان وصلاة مباركة، يزداد ثبات الغزيين الذين يواجهون تبعات الحرب البائسة، بصمود شعب أراد الحياة فاستجاب له القدر.

المسجد الذي اعتادوا الذهاب عليه دمره الكيان، بسياسته المجية ودثفنت ذكريات تحت الركام إلا أن ذلك لم يمنعهم من أداء صلاة الجمعة، فتجمعوا كما تجمعت قلوبهم على التضرع إلى الله عزوجل، وكما تجمعت آهاتهم على أوجاع متزاحمة في فكرهم بعد أن

ارتقوا أحباء لهم، وكما تجمعت حسراتهم على ماض أليم، قاسي الملامح.

وبين السماء والارض تتوحد الأدعية الذي تنطلق من حناجرهم المغموسة بالغصة، بان يُزيح الله عنهم حربا بائسة، وأن يزيد من عزيمتهم وثباتهم، على وقع الحنين إلى أيام رحلت السعادة فيها.

"لله دركم" شعب صبره مدرسه، وصموده قصة، وأحلامه وطن يُبنى بعزائم أبنائه الذين يخلصون الوطنية من أجل القضية، فحملوا القطاع في أجسادهم روحا لا يمكن المساومة عليه.

تطورات الأحداث

وفي تطورات الأحداث، وفي اليوم الـ50 من اتفاق وقف إطلاق النار في غـــزة ، تواصل تل أبيب منع دخول المساعدات إلى القطاع مع أنباء عن إصدار المستوى السياسي فيها تعليمات استعدادا للعودة إلى القتال في غـــزة.

وطالبت المقاومة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتحرك العاجل لوقف "جريمـــة التجويع التي يمارسها الكيان في غـــزة".

في المقابل، تبنى الاجتماع الوزاري الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي، مساء الجمعة، الخطة العربية لإعادة إعمار غــزة التي أعدتها مصر، وأكد رفضه المطلق للخطط الرامية لتهجير الفلسطينيين.

وحث البيان الختامي للاجتماع -الذي استضافته مدينة جدة غرب السعودية أمس الجمعة- المجتمع الدولي ومؤسسات التمويل الإقليمية والدولية على سرعة تقديم الدعم اللازم للخطة.

كما أكد على أهمية تدشين مسار توافق سياسي للحل الدائم والعادل لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته.