شعب عظيم.. يصنعون السعادة قبيل رمضان رغم أحزانهم

- القطاع رسالة شافية إلى العالم بأنه الأقوى
- أهالي القطاع يستلهمون العزائم من أجل الحياة
هكذا هم اعتادوا على رسم ملامح السعادة رغم افتقارهم لأدنى مقومات الحياة، إلا أنهم يسارعون إلى فتح طاقة الأمل في كهف مظلم، إلا أنهم قادرون على انتزاع الآمال من الركام.
اقرأ أيضاً : إصرار رغم القهر والدمار.. القطاع يلملم جراحه بالعودة إلى الدراسة
وقبيل أيام من شهر رمضان المبارك، تكتوي غــزة ألما على أحداث شهدتها، وباتت الذكريات القاسية سيدة الموقف، على وقع استذكار أيام الشهر الفضيل، حيث اللمة العائلية، والطقوس الرمضانية والأطباق الشهية، وصلاة التراويح والتجمعات الدينية، وضحكات
الكبار ولعب الصغار.
وأمام قسوة المشاهد، وتبعات الحرب البائسة، ينقشع اليأس المترامي في أنحاء القطاع، حيث الكارثة الإنسانية المتفشية، والأمراض المستفحلة وقهر الرجال المتعاظم وبكاء سيدات، وتشريد مسنين، وحرمان أطفال.
سيأتي رمضان هذا العام، كما في رمضان العام الماضي والأحزان تطغى على المشهد، والآلام تكوي صدور من وقفوا بوجه الكيان، ومن رفضوا التهجير، لأنهم أهل رمضان.
أي شعب الذي يعاند الحياة من أجل حياة كريمة، ويقاسي بكرامة وشموخ، متناسين هموما أزلية، متسلحين بالإيمان الذي لن يستنزف طاقاتهم الوطنية.
في القطاع، بدأت التحضيرات لاستقبال الشهر الفضيل، والتهنئة به، باستخدام ما يملكون من أوراق ملونة لصناعة الفوانيس الرمضانية، غير مكترثين لما أصابهم، متحدين بصمود، مقاومين بعزة.
تطورات الأحداث
وفي تطورات الأحداث يستقبل قطاع غــزة اليوم الـ39 مناتفاق وقف إطلاق النار على وقع ما ذكرته مصادر عبرية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهويرغب في توسيع المرحلة الأولى وعدم التوجه إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.
من جهتها، أعلنت المقاومة، اختتام وفدها زيارة للقاهرة جرى خلالها التوصل لاتفاق لحل مشكلة تأخير الكيان الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الذين كان من المقرر إطلاق سراحهم السبت الماضي.