إصرار رغم القهر والدمار.. القطاع يلملم جراحه بالعودة إلى الدراسة

Trending|25/02/25
إصرار رغم القهر والدمار.. القطاع يلملم جراحه بالعودة إلى الدراسة
معلمة غزية تستخدم الدمى للتفاعل مع طلابها خلال اليوم الأول من الدراسة
  • القطاع يواصل الحياة بعزيمة وإرادة
  • العودة إلى الدراسة في القطاع رسالة قوة إلى العالم

بقوة وعزيمة وتحد وإصرار، نزعوا حياتهم بأمل، معلنين بداية من الجد بعد حرب استنزفت أحلامهم، لكنهم بالإرادة يصنعون المستحيل ويصيرون من الأوراق قصص بطولة تستحق أن تذكر.

اقرأ أيضاً : هنا القطاع.. يستحقون الحياة المُباهية بعزيمتهم وإرادتهم

وفي القطاع، تنبت أجيال من أرض خصبة من أجل وطنهم الحالم بالسلام والأمن، والحالم بأن يكون لأهله الحق المشروع دون نزاع أو صراع.

في القطاع، يعود الأطفال الذين هم رجال الغد إلى مقاعدهم الدراسية، راسمين الوعد على خارطة المستقبل الذين يريدون، يحولون الركام إلى مقاعد ومن حطام الأشجار يصنعون الأقلام، غير مكترثين لجوع يقهرهم، أو برد قارس يسيطر على أجسادهم الغضة.

ومن مشاهد من قلب القطاع المكلوم تنحبس أنفاس الغزيين، قهرا وألما على أحداث أتعبتهم، وحملتهم إلى ذكريات تفطر القلوب، لكنهم قادرون على تخطي ما عاشوه، متسلحين بالصبر والإرادة.

إصرار وعزيمة

وأمام الإصرار ينطلق المعلمون والطلاب لشق طريق بات متهالكا، من منطلق لا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة، على وقع آلام وأحزان وكارثة إنسانية متفشية.

التعليم الوجاهي في القطاع انطلق في مدارس كانت شاهدة على همجية الكيان، وسط إصرار في استكمال التعليم القاهر للعدو، آخذين على عاتقهم بناء مستقبل من اللاشيء، فحملوا حقائبهم وبعض ذكريات ممن الماضي، مستذكرين هؤلاء الذين ارتقوا بحرب بائسة.

حملوا قلوبهم المتألمة، والقرطاسية التي حصلوا عليها، ومشوا بين الركام والارض المبتلة والأجواء الباردة، صانعين لأنفسهم القوة المستمدة من نضالهم الذين اعتادوا، ليكونوا رسالة للعالم وهل هنالك رسالة تستحق القراءة أكثر منها؟!

وبين العودة إلى التعليم وألم الفراق الأبدي، ذهب وا إلى المدارس في وقت غابت ملامح طلبة بعد ارتقائهم، فمنهم من استذكر صديقه الذي غادر الحياة بقصف صاروخي، ومنهم من فقد أطرافه فلم يعد قادرا على الحركة، ومنهم من يعيش بدون عائلته ويبحث عن

من يجدد حياته المفقودة.

عودة إلى التعليم

والأحد، أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي بغــتزة انطلاق العام الدراسي الجديد رغم الدمار الهائل والنقص الكبير في الموارد والإمكانيات.

وقالت الوزارة في بيان، إن الدراسة تنطلق في "المدارس التي لا تزال قائمة أو التي تم ترميمها وتجهيزها، أو عبر مدارس ونقاط تعليمية بديلة أنشئت في العديد من المناطق"، دون ذكر عدد المدارس العاملة أو عدد الطلبة الذين التحقوا بالصفوف الدراسة.

وأشارت إلى أن التعليم الوجاهي يأتي مع استمرار "التعليم عن بعد" للطلبة الذين يتعذر عليهم الحضور للمدارس.

أخبار ذات الصلة