القطاع حكاية نضـــال أزلية وأهله راسخون ما دامت قلوبهم تنبض وطنية

- القطاع قصة نضال أبطالها أهله الراسخون
- الكارثة الإنسانية تتعاظم على وقع الصمود
وبين ماضيهم وحاضرهم غصة وحسرة، وبين السماء والأرض شعب لا يساوم على ذرة من ترابه، فقد زرع روحه حبا لوطنه، ونسج من شمس الكرامة عباءة غزية يفاخر بها.
اقرأ أيضاً : وعيد بـ"فتح أبواب الجحيم".. القطاع روح باقية في جسد فلسطين
رسموا أحلامهم بعزيمتهم، وحملوا آمالهم بقوة الصابرين، آخذين على عاتقهم التشبث بأرضهم كجذور الزيتون الراسخة، لا يقبلون التهجير، روحهم فداء المقاومة التي تناضل من أجل حرية الكرامة قبل حرية الأرض.
في القطاع المحاصر حيث يئن أهله ألما وسط تعاظم الكارثة الإنسانية، يتبدد اليأس مع عودتهم إلى ديارهم المدمرة، رغم افتقار حياتهم لأدنى مقومات الحياة الكريمة، فعشقهم لأرضهم يصنع المعجزات.
وإن اجتمع العالم على ما لا يريدونه، فإن لهم عصمة تحقيق ما يرغبونه، فلهم السيادة في ملكهم ولهم الحق في أرضهم وإن جارت عليهم الحياة فالله معهم.
راسخون، مقاومون، ثابتون، صادمدون ما دامت قلوبهم نابضة وما دامت فلسطين تعانق شموخ تضاريسها الواقفة فخرا.
إفشال خطة التهجير
وفي تطورات الأحداث، تعهدت المقاومة بإفشال خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمبلتهجير سكان القطاع إلى الدول المجاورة، وقللت من قيمة تهديداته بفتح "أبواب الجحيم" على القطاع الفلسطيني إذا لم يتم الإفراج عن المحتجزين "الإسرائيليين" بحلول ظهر
السبت المقبل.
وقالت في بيان إن "ما فشل في تحقيقه عبر العدوان والمجازر لن يفلح في تحقيقه عبر مخططات التصفية والتهجير".
وجاء في البيان "شعبنا العظيم في غـــزة صمد في وجه القصـــف والعـــدوان وسيبقى ثابتا في أرضه ويفشل كل خطط التهجير والترحيل القسري".
وشددت المقاومة على أن مخطط ترحيل الشعب الفلسطيني من غـــزة لن ينجح، "وسيواجه بموقف فلسطيني وعربي وإسلامي موحد يرفض كل مخططات التهجير".
واعتبرت أن تصريحات ترمب عنــصرية ودعوة للتطهــير العرقي، ولتصفية القضية الفلسطينية "والتنكر لحقوق شعبنا الوطنية الثابتة".
ومنذ 25 كانون الثاني/يناير الماضي، يروج ترمب لمخطط تهجير فلسطينيي غـــزة إلى دول مجاورة -مثل الأردن ومصر- وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.