من داخل القضبان.. الإعلامية فجر السعيد تعتزل النقد وتتقدّم باعتذار رسمي

- الإعلامية فجر السعيد تعتزل النقد وتتقدّم باعتذار رسمي
- تم الاعتذار الرسمي من داخل السجن
وجود الإعلامية فجر السعيد داخل السجن لم يمنعها من تقديم الاعتذار الرسمي والعلني، وذلك على ذمة التحقيقات في مجموع الشكاوى المقدمة ضدها، إلا أنها استعانت بصديقتها الإعلامية مي العيدان، ولم تتردد عن إعلانها المفاجئ باعتزال مجال النقد السياسي الذي عملت به لسنوات.
اقرأ أيضاً : "كدت أنهي حياتي".. بسمة بوسيل تكشف تفاصيل صادمة عن حياتها بعد الزواج
بدأت القصة عندما أصدرت النيابة العامة في الكويت قراراً بحبس الإعلامية الكويتية فجر السعيد لمدة 21 يوماً احتياطياً، مع إحالتها إلى السجن المركزي، على خلفية اتهامها بالإساءة إلى دولة عربية شقيقة.
جاء ذلك بعد تقديم سفارة العراق شكوى رسمية إلى وزارة الخارجية الكويتية ضد تصريحات صدرت عن الإعلامية فجر السعيد، حيث تم تحويل الشكوى إلى الجهات القضائية المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وسط تصاعد الأزمة وتفاعلها على منصات التواصل الاجتماعي، اختارت فجر السعيد توجيه رسالة اعتذار علنية نشرتها الإعلامية الكويتية مي العيدان عبر حساباتها الرسمية، في محاولة لاحتواء الموقف وتهدئة الأوضاع.
استعانت السعيد في رسالتها بآية قرآنية تدعو إلى التسامح والعفو، مشددة على حرصها الدائم على تعزيز العلاقات بين الكويت والعراق، حيث قالت: "حرصاً مني على العلاقات الطيبة بين البلدين، والتي سعيت دائماً إلى توثيقها وتوطيدها، وإعادة المياه إلى مجاريها، مع تضميد جراح الماضي،
أتقدم باعتذاري إلى جمهورية العراق الشقيق، حكومةً وشعباً، بمختلف طوائفه، وعلى وجه الخصوص إلى معالي رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، والحشد الشعبي، عن أي تصريحات أو مواقف صدرت عني قد تكون أساءت أو أثرت سلبًا على صفو العلاقات بين بلدينا".
وأكدت في رسالتها أن ما صدر عنها لم يكن عن قصد، قائلةً: "إذا كنت قد أخطأت أو بدر مني أي قول قد أسيء فهمه أو فُهم على نحو خاطئ، فإنني أقدم اعتذاري الصادق، وأطلب من الجميع الصفح والتسامح، فخير الخطّائين التوابون، والعفو من شيم الكرام".
إعلان اعتزال النقد السياسي
وفي خطوة غير متوقعة، أعلنت السعيد اعتزالها النقد السياسي بشكل كامل، مؤكدةً رغبتها في الابتعاد عن هذا المجال الذي كان جزءاً رئيسياً من مسيرتها الإعلامية،
وقالت في رسالتها: "قررت اعتزال العمل السياسي وجميع أشكاله، بما في ذلك النقد السياسي أو التطرق إلى أي قضايا ذات طابع سياسي، وذلك حرصًا على تجنب أي سوء فهم قد يؤثر على العلاقات بين الدول والشعوب".
وختمت اعتذارها بآية قرآنية أخرى تعكس مضمون رسالتها، قائلةً: "واختم اعتذاري هذا بقول الله عز وجل: (فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين)".