• القطاع وطن الأبطال يقاوم عدوه ببسالة
• أهالي القطاع يسجلون أروع ضروب الصبر

وكأنه يراهن العالم على أن القطاع وإن دمره الكيان سيبقى قويا شامخا،وإن ارتقى الآلاف إلا أن نساءه ستنجب المقاومين والمناضلين، وإن تحولت المنازل إلى رماد فإن العزائم ستعيد بناءه بإرادة وكرامة.

اقرأ أيضاً : "ومنكم نستفيد".. يقاومــون بقوة الجبال ويصنعون من العزائم آمال

جلس على أطلال الذكريات، يعيد إلى قلبه المنفطر أملا قاسيا، يسترجع قصيدة وطنية كان يحفظها عن ظهر قلب ويقرأها لأبنائه، مستحضرا قوة وثبات شعب على وقع كارثة إنسانية.

جلس وفي قلبه مشاهد مأساوية لا تزال عالقة، لكن تعلقه بوطنه وبأرضه أقوى، وشغفه ببناء منزله المُهدم عانق عنان الإرادة.

ومن وسط الأنقاض والركام، حمل "طوبتين" وحولها إلى كرسي، وجالس ما كان يحبه وأوجاعه المصفدة بين ثنايا الأنين المحاصر في جوفه المتهالك.

وكأنه يتحدث بصرخة هؤلاء الذين يتجرعون مرارة الكارثة الإنسانية حيث الجوع والبرد القارس والافتقار لوسائل الدفء، ليسجلون أروع ضروب الصبر والعزيمة منقطعة النظير.

الإفراج عن محتجزين لدى المقـــاومة

وفي تطورات الأحداث، فمن المقرر لليوم الـ21 من اتفاق وقف إطلاق النار في القطاعمن المقرر أن يتم السبت الإفراج عن 3 محتجزين للكيان مقابل إفراج تل أبيب عن العشرات من الأسرى الفلسطينيين.

ووفقا لمكتب إعلام الأسرى، فمن المقرر أن يفرج الكيان عن 18 أسيرا محكوما بالسجن المؤبد، و54 أسيرا من ذوي الأحكام العالية، و111 أسيرا من أسرى القطاع الذين جرى اعتقالهم بعد السابع تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وفي سياق متصل، قالت إذاعة جيش الكيان إنه جرى تحذير أهالي الأسرى الفلسطينيين -الذين سيفرج عنهم اليوم- من الاحتفال بخروج ذويهم من الأسر.