• القطاع قصة وطن يقاوم بإرادة شعب قوي
• ظروف قاسية وكارثة إنسانية في القطاع المكلوم

وما أصعب من مشهد الوداع الذي يزيد من وطأة المعاناة، فكيف حال رجل يودع طفله وزوجته غادرا القطاع في رحلة علاج، وقلبه يعتصر حرقة في ظل مآس تتعاظم كل يوم.

اقرأ أيضاً : باقون ما بقي الزعتر والزيتون.. الغزيون جذور ممتدة في أرض الإباء

الطفــل لا يعلم مصيرا مجهولا، فنظر إلى والده الواقف خارج الحافلة ضاحكا ملوحا بيديه، راغبا في أن يرتمي في حضنه، وكأنها لوحة مرسومة بالجراح، والصمت في هذا المقام أبلغ من الكلام.

حال هذا الغزي كحال الكثيرين أثقلتهم الحرب ألما وحزنا، فمنهم من ودع عائلته بصبر وإرادة، ومنهم من نزح إلى الشمال وعائلته إلى الجنوب نتيجة للظروف العصيبة ومنهم من يعيش حسرة الذكريات بعد أن فقد ما يملك لكنه يملك كرامة وشموخ فلسطيني، ومنهم

من فقد أطرافه ويستذكر تحركاته في حواري القطاع الذي يلملم جراحه، ولا تزال القصص المؤسفة المسيطرة على المكان والزمان.

الحرب القاسية زادت من ويلات المكان الذي سجل للمقاومة عنوان، وللنضال حكاية أزلية، والشوارع والمنازل المدمرة سطورا آخرى في قصة الوطن المكلوم.

وتتحدث عيون الغزيين عن مأساة حقيقية وكارثة إنسانية تحمل في ثناياها قلوب منفطرة حسرة وشوقا إلى ماضي، إلا أنهم على عهدهم في ان يبنوا المكان متناسين احداثا أتعبتهم وأعيتهم .. وعلى "بركة الله".

المرحلة الثانية من المفاوضات

في اليوم الـ17 من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزةيجتمع رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهومع الرئيس الأمريكي دونالد ترمبفي واشنطن، وفق البيت الأبيض،لبحث مصير المرحلة الثانية من المفاوضات.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن تل أبيب تستعد لإرسال وفد تفاوضي إلى الدوحة نهاية الأسبوع المقبل. وكانت قطر عبرت عن أملها أن يطلب ترامب من نتنياهو الوفاء بتعهداته وإرسال وفده للعاصمة القطرية لاستكمال مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف

إطلاق النار.

بدورها، أفادت هيئة البث العبرية نقلا عن مكتب رئاسة الوزراء بأن لقاء بنيامين نتنياهو بمستشار الأمن القومي الأمريكي مايكل والتز والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف كان إيجابيا.

وأضاف مكتب نتنياهو أن تل أبيب تستعد لإرسال وفد رفيع المستوى إلى الدوحة نهاية الأسبوع المقبل لاستكمال مباحثات المرحلة الثانية من اتفاق غزة.