"جذوري قبل ميلاد الزمان رست".. أيها الغزي فلتفرح فأنت من تصنع الفرح
- الفرحة تسيطر على اهالي القطاع بعد عودتهم إلى شمال ووسط القطاع
- أحلام اندثرت وقلوب منفطرة ولكنهم بالصبر ثابتون
فرحة لا تزال تسيطر على أهالي القطاع مع عودة النازحين إلى ديارهم المدمرة، فرحة لا يمكن وصفها مع بدء العمل باتفاق وقف إطلاق النار، وكأن أبواب الجنة فُتحت لهم، فقلبهم متدفق شوقا لما كان، واليوم بات في خبر كان.
اقرأ أيضاً : بين الأمل والألم.. طريق النزوح محفوف بمشاهد تفطر القلوب
على وقع الأغاني الوطنية الفلسطينية، وصوت الهتافات للمقاومة التي هي الحصن المنيع للوطن الجريح، وصوت التكبيرات التي سيطرت على المشهد، وقرع الطبول ابتهاجا بعودة من كانوا في الخيام تائهون ذاكرون لله عزوجل.
وأمام مشاهد متكررة من البهجة والفرح رغم الركام والدمار، ورغم آلاف الأشخاص الذين ارتقوا غير مودعين لوطنهم وعائلاتهم، فالفرحة منقوصة والعودة محفوفة بقصص من الألم والحزن، سطورها دموع وحسرة، بسبب سياسة الكيان الهشة، إلا أنهم صانعو
الفرحة من كأس الحرمان ومن وجعهم.
وبين أحلام اندثرت وقلوب حالمة بغد أفضل يتبدد اليأس نتيجة لمشاهد حفت للعالم أنفاسه، فهم القادرون على صنع المستحيل وجعله ممكنا، فهم أصحاب الأرض ومن حقهم عمار الأرض، راسخينكما الزيتونة التي لا تزال تسجل روعة الوطن في شموخها .. فهل
أجمل؟!
ولله در الشاعر الفلسطيني الكبير الذي قال في قصيدته الشهيرة "سجل أنا عربي...انا اسم بلا لقب .. صبور في بلاد كل ما فيها يعيش بفورة الغضب.. جذوري.. قبل ميلاد الزمان رست.. وقبل تفتح الحقب
الإفراج عن 3 أسرى محتجزين
وفي اليوم الـ12 من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أعلنت المقاومــــة أنه سيتم الإفراج الخميس عن 3 أسرى محتجزين، في إطار الصفقة المتفق عليها.
ومقابل ذلك، ستفرج تل أبيب عن 110 أسرى فلسطينيين، 32 منهم محكومون بالسجن المؤبد و48 من ذوي الأحكام العالية و30 من الأطفال.
في الوقت ذاته، يتواصل تدفق آلاف النازحين الفلسطينيين العائدين إلى وسط وشمال القطاع عبر شارع الرشيد الساحلي.