• آلاف الغزيين ينزحون إلى شمال ووسط القطاع
• الوطن يفاخر بأبنائه الذين قطعوا عهدهم في البقاء راسخين

في وطنهم تغربوا، في وطنهم مشوا طويلا حاملين معهم آمال وأحلام لم يكترثوا لمسافات طويلة وبرد قارس، وجوع مسيطر على أجسادهم الغضة، حاملين معهم أرواحهم المثقلة بالهموم والأحزان.

اقرأ أيضاً : نظرات مثقلة بالألم والشوق لمنزلها في شمال القطاع

حزموا أمتعتهم، وأخفوا معالم الحزن في ثنايا قلوبهم، وأثبتوا للعالم أنهم أهل الأرض ولا مُساومة على ذلك، فتشبثوا بأصلهم كالشجر الزيتون الباسق، وشجر التين الأصيل، وشجر السنديان الشامخ.

عادوا إلى ديارهم وإن كانت مدمرة، لكنهم قطعوا العهد أن يبنوا حياتهم من جديد، يبنوها بإرادة وقوة وتحد وعزم بجدارة وطنية وصلابة فلسطينية.

لهم الحق في أن يعيشوا في وطنهم الذي طالما يفاخر بهم فيا أيها الفلسطينيي " ثبِّتْ جذورك في التراب.. ‏ فأنتَ باقٍ ها هُنا.. الأرضُ أرضكَ يا فتى… ‏هذه البلاد بلادنا".

القصة قصة وطن مجروح وأبطاله الأشاوس باقون في أرضهم جذورا راسخة، فحملوا لواء الوطنية على رؤوسهم، فالمسن قبل الشاب في عودة إلى مكانه الذي كبر فيه وترعرع.

تدفق آلاف النازحين إلى وسط وشمال القطاع

وفي تطورات الأحداث، وفي اليوم العاشر من اتفاق وقف إطــلاق الــنار في غــزة، يتواصل تدفق آلاف النازحين الفلسطينيين العائدين إلى وسط وشمال القطاع عبر شارع الرشيد الساحلي، بعد انسحاب قوات جيش الكيان من محور نتساريم.

وفي بيانات أدلت بها بهذا الشأن، قالت فصائل بالمقــاومة الفلسطينية إن عودة النازحين انتصار للشعب وإعلان فشل وهزيمة للكيان ومخططات التهجير.

في غضون ذلك، صعد جيش الكيان عملياته العسكرية في الضفة الغربية المحتلة، وقالت القناة الـ14 لعبرية إن حكومة نتنياهو وجّهت بتوسيع العملية العسكرية في جنين إلى مناطق أخرى بالضفة.

واقتحم جيش الاحتلال طولكرم، واغتال فلسطينيين اثنين أحدهما قائد بكتائب القسام، كما حاصر مستشفى وشن حملة دهم وتفتيش طالت منازل العديد من الفلسطينيين بالمدينة.