• بدء عودة اهالي القطاع إلى الشمال عبر شارع الرشيد
• منازل مدمرة واحزان مثقلة في قلوب الغزيين

نظراتها المؤلمة وكأنها تخاطب العالم متألمة، أثناء انتظارها على طول طريق الرشيد في النصيرات بالقرب من ممر نتساريم المسدود لتعود إلى منزلها في الشمال، رغم الدمار وقسوة المشهد.

اقرأ أيضاً : لله دركم.. سركم إيمانكم بالله وقوتكم "باسم الله"

تنهداتها وصلت عنان السماء وذكرياتها بات أنينا يزيد من وطأة معاناة الحرب، على وقع جوعها الذي أعياها وبرد قارس لم ينسها الألم والحزن الساكنين في قلبها المُعمر بذكر الله.

اليوم ستعود هذه السيدة إلى ما أرادت، حيث طول المسافة وشدة الحزن، على وقع استرجاع طريق كان في الأمس أخضرا جميلا واليوم أضحى مدمرا خرابا.

اليوم سيكون للألم قصة أخرى ومساحة جديدة من ذكريات جميلة خلت، وستتزاحم الأفكار في ذهن هؤلاء الذين كانوا في الخيام يدعون أن يعودوا إلى منازلهم، واليوم سيكون اللقاء المثقل بالشوق المغموس بالآهات والحسرات.

تطورات الأحداث

وفي تطورات الأحداث، ففي اليوم التاسع من اتفاق وقف إطلاق النـــار في غـــزة، فإن آلاف الفلسطينيين النازحين بدؤوا العودة إلى مدينة غــزة وشمالي القطاع عبر شارع الرشيد الساحلي، عقب انسحاب قوات جيش الكيان من محور نتساريم وسط القطاع

الفلسطيني.

وفي تعليقها على ذلك قالت حركة المقاومة إن:" عودة النازحين انتصار لشعبنا وإعلان فشل وهزيمة الاحتلال ومخططات التهجير".

وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن تل أبيب ستسمح ابتداء من صباح الاثنين بعودة النازحين في غزة إلى شمال القطاع، بعد التوصل لتفاهم يقضي بأن تسلم المقاومة الأسيرة أربيل يهود و2 آخرين قبل الجمعة.

وأعلنت المقاومة قبولها المقترح الإسرائيلي بالإفراج عن "يهود" قبل السبت، مقابل الإفراج عن 30 أسيرا فلسطينيا.

وبشأن الضفة الغربية، ذكر موقع والا العبري أن الجيش يستعد لتصعيد عمليته العسكرية على خلفية إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.