احتضنهما وألقاهما.. تفاصيل صادمة لـ"حادثة سيل الزرقاء" التي هزت الأردن
- الجريمة وقعت بسبب خلاف عائلي بين الأب وزوجته الأولى
- الزوج أقدم على فعلته بعد أن قدمت شكوى ضده
- الأب الجاني وقف وشاهد طفليه والسيل يجرفهما
هزت فاجعة الأردن الأحد، بعد أن أقدم شخص على إنهاء حياة طفليه بحادثة مأساوية أثارت استياء الأردنيين، واصفينه بـ"اللاإنساني"، مستهجينين كيف لشخص ان يرتكب فعلته بحق فلذات كبده.
اقرأ أيضاً : "لأحرق قلبك على بنتك".. تفاصيل تقشعر لها الأبدان لإنهاء حياة طفلة على يد والدها
جريمة سيل الزرقاء باتت حديث مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن، ولا زالت تفاصيلها المؤلمة تُلقي بظلالها على الكثيرين، نتيجة لانسلاخ الأب عن إنسانيته.
الأب أنهى حياة طفليه الصغيرين البالغين 5 أعوام ورضيع 8 أشهر، بإلقائهما في سيل الزرقاء في المحافظة التي شهدت الواقعة التي تقشعر لها الأبدان.
"حرق قلبها"
ووفق المعلومات الأولية فان الجريمة وقعت بسبب خلاف عائلي بين الأب الجاني وزوجته الأولى، أراد من خلالها الانتقام منها وقهرها و"حرق قلبها" على طفليها، بعد أن قدمت شكوى ضده لدى إدارة حماية الاسرة.
تحقيق أجراه مدعي عام الجنايات الكبرى استمر لثلاث ساعات، فور إحالة الشرطة القاتل إلى مدعي عام الجنايات الكبرى، ووجه مدعي عام الجنايات الكبرى للأب القاتل تهمة القتل العمد مع سبق الاصرار مكررة مرتين.
وأوقف مدعي عام الجنايات الكبرى الأب الخمسيني، بعد خضوعه للاستجواب 15 يوما قابلة للتجديد في مركز الإصلاح والتأهيل.
هدوء أعصاب
والمفاجأة في الواقعة، ووفقا لما كشفه مصدر مقرب من التحقيق لـ"رؤيا" أن "الجريمة ارتكبت بكل هدوء أعصاب من قبل الأب الجاني، وبعد مرور ساعتين أبلغ الجاني عن جريمته".
وقال المصدر إن "الأب الجاني اصطحب طفليــه صباح الأحد من منزل زوجته الثانية، واخذهما الى منطقة سيل الزرقاء، ولدى وصوله للسيل ( مسرح الجريمة) أمسك بيد طفلته واحتضن رضيعه ووقف أمام السيل مقررا تنفيذ جريمته بالقائهما واحدا تلو الآخر،
بحسب ما ادلى به خلال التحقيق معه، بعد احتضانهما.
وقال المصدر إن "الاب الجاني اعترف خلال التحقيق معه ارتكابه للجريمة بكامل قواه العقلية، مدليا بتفاصيل عن جريمته".
وأشار المصدر الى أن الجاني كشف لجهة التحقيق ما قام به عند إلقاء طفليه في السيل:"حمل ابنه الرضيع بين يديه وألقي به في السيل ليجرفه أمام عينيه، ليقوم مباشرة بإغراق ابنته التي كانت تنظر إلى السيل، وعادت بنظرها ونظرت إلى والدها قبل ان
يحملها ويغرقها ليجرفها السيل هي الآخرى".
وقال المصدر إن "الأب الجاني وقف وشاهد طفليه والسيل يجرفهما، لكنه لم يأبه لما فعل، وقام بتسليم نفسه للشرطة بعد ساعتين من الجريمة، معترفا بجريمته أمامهم".
وجرى في طب شرعي مستشفى الزرقاء الحكومي تشريح جثتي الطفلين المغدورين، وتبين وجود كدمات متعددة بفروة الرأس بكلا الجثتين، ناتج عن الارتطام بجسم صلب راض خلال جريان السيل.
مصدر طبي قال لـ"رؤيا" إن اللجنة الطبية الشرعية أنهت تشريح جثتي الطفلين، وتبين أن الطفلين كانا احياءا عند إلقائهما في السيل.
وبين المصدر أن اللجنة الطبية الشرعية عللت سبب الوفاة الاختناق الناتج عن الغرق".
وسلم الطب الشرعي جثمان الطفلين مكفنين للعائلة لدفنهما، وسط انهيار الأم المكلومة وبكاء العائلة، واستياء الأردنييين.