• إرادة أهالي القطاع تصنع المستحيل
• الكيان يواصل استهداف المدنيين في القطاع

من الألم أمل، ومن الحطام أحلام يُصيرون أحزانهم للتعايش مع ظروف الحرب القاهرة، على وقع استمرار الكارثة الإنسانية التي تزيد من وطأة معاناة هؤلاء الذين يرسمون يومهم بإرادة وقوة.

اقرأ أيضاً : الحنين إلى منزلهم وجههم إلى أنقاضه رغم نزف جراحهم

في دير البلح، صنع من المستحيل ممكنا، ولم يستسلم لآلة العدو الوحشية، فحفر خندقا حول خيمته لحماية اطفاله من البرد والضربات الغادرة، ووضع أغطيته ومقتنياته داخله، وكأنه بنى بيتا تحت الأرض.

الفلسطيني تيسير عبيد نزح مع عائلته من شمال القطاع ، غير مكترث لماضٍ أليم، وحياة كان يعيشها مع أفراد عائلته، ففكر إلى أن وجد حلا من أجل استملاك الأمل الذي كان مفقودا، إلا أنه استنهض الهمة بإصرار.

ابتكر الصعب، وجبل الطين، واستخدم أدوات بدائية، ليتمكن من تخطي معاناة البرد والنزوح بتصميمه وعزيمته، وتخطى ما كان يعيشه في احد حواري القطاع، حيث المسكن الهادئ والأمن والأمان ورائحة الياسمين والجوري وأطفال الحي الذين يلعبون فرحا.

عبيد، لم يغفل طفلتيه فأراد صنع السعادة لهما ، فصنع أرجوحة بطريقته، لعلها تنسيهما أصوات الصواريخ، وإطلاق النار، وصوت البكاء المسيطر على القطاع.

واصل الليل بالنهار، متحديا أحزانه الثقيلة، من أجل مكان لعله يكون ملاذا آمنا لعائلته الراسخة في وطنها.

تطورات الأحداث

وفي تطورات الأحداث، يواصل الكيان عدوانه على القطاع لليوم الـ461 ، إذ استشــهد 48 فلسطينيا بغارات للاحتلال على قطاع غزة منذ فجر الأربعاء، 33 منهم شمالي القطاع.

وفي حين أقر الكيان بمـــقتل 3 جنود بانفجار عبوة ناسفة وإصابة 3 آخرين بينهم ضابط شمالي القطاع ، أعلن الجيش والشاباكالعثور على جثة "أسير إسرائيلي" داخل نفق في رفح جنوبا.

وبشأن تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكنأن إبرام اتفاق لا يزال قريبا للغاية، في حين قال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط إن الرئيس المنتخب دونالد ترامب طلب منه الضغط للتوصل إلى صفقة وإنه يحذر من

تداعيات خطيرة إذا فشلت الدبلوماسية.

وأشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن مبعوث ترامب ناقش الصفقة مع وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي قبيل توجهه إلى الدوحة.