وفاة السيناريست بشير الديك بعد صراع مع المرض
- وفاة بشير الديك عن عمر ناهز 80 عاما بعد معاناة مع المرض
- بشسر الديك دخل العناية المركزة للمرة الثانية لإصابته بمضاعفات تدهور الكلى
توفي المؤلف بشير الديك صباح الثلاثاء، عن عمر يناهز الـ80 عاما، بعد صراع مع المرض، بعددخوله العناية المركزة للمرة الثانية إثر إصابته بمضاعفات لتدهور في الكلى.
اقرأ أيضاً : "فاقدا للوعي".. تطورات حالة بشير الديك الصحية
وأعلنت بسنت، ابنة شقيق بشير الديك، خبر وفاته من خلال منشور عبر حسابها على فيسبوك، كتبت فيه: "ولا نقول إلا ما يرضي الله، عمي بشير الديك في ذمة الله، اللهم ارحمه واغفر له واجعل مرضه شفيعاً له واجعل قبره روضة من رياض الجنة".
وفي وقت سابق، أكدت ابنة بشير الديك أن والدها يتواجد في العناية المركزة، ولم يطرأ أي تحسن على حالته الصحية، لافتة الى انه لا يزال على أجهزة التنفس الصناعي وفاقدا للوعي، بعد تدهور وظائف الكلى.
يذكر أن بشير الديك، رئيس جمعية مؤلفي الدراما، نُقل إلى المستشفى، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، إثر معاناته من أزمة صحية، وحرص عدد كبير من النجوم الى مناشدة الجهات المعنية للتدخل ورعايته.
ويُعد السيناريست والمخرج بشير اليدك احدًا من أبرز صناع السينما في مصر، وقد ساهمت نشأته في بيئة شعبية بشكل كبير في تشكيل رؤيته الفنية.
ولد في قرية الخياطة بمدينة دمياط، هذه النشأة انعكست بوضوح على أعماله التي نجحت في التعبير عن نبض الشارع المصري، ممزوجة بالواقع.
بدأ بشير الديك مسيرته الفنية في السبعينيات، حيث تعاون مع كبار المخرجين والنجوم مثل عاطف الطيب، أحمد زكي، ونور الشريف، تميز أسلوبه في كتابة السيناريو بالجمع بين العمق الاجتماعي والسياسي والبساطة في السرد، مما جعل أعماله قريبة من الجمهور
ومؤثرة في الوقت نفسه، ركزت أعماله على قضايا الإنسان البسيط، مع تسليط الضوء على معاناته اليومية وآماله، ليصبح من أبرز الأصوات التي جسدت واقع المجتمع المصري.
كمخرج، قدّم بشير الديك فيلمين فقط خلال مسيرته، هما "الطوفان" بطولة محمود عبد العزيز و"سكة سفر" بطولة نور الشريف، وعلى الرغم من قلة تجاربه الإخراجية، إلا أنه نجح في تقديم رؤية سينمائية تحمل بصمته المميزة، وبعد فترة غياب طويلة عن الساحة
السينمائية، عاد من خلال فيلم "الكبار" عام 2010، الذي أخرجه محمد جمال العدل.
وتُعد أعمال بشير الديك مرآة صادقة لواقع المجتمع المصري، حيث تناول القضايا التي طالما هُمشت في السينما السائدة، لم يكن مجرد كاتب سيناريو أو مخرج عادي، بل كان فنانًا منحازًا للإنسان البسيط، مسلطًا الضوء على معاناته وداعمًا لقضاياه.
ومن أبرز الأعمال التي قدمها بشير الديك، والتي تُعد تجسيدًا قويًا للواقعية الإنسانية، أفلام "سواق الأتوبيس"، "ضربة معلم"، "ضد الحكومة"، "ناجي العلي"، و"ليلة ساخنة"، كما كتب أيضًا فيلمي "موعد على العشاء" و"الحريف" كل ذلك يؤكد على تميزه في
تقديم قضايا الإنسان البسيط برؤية سينمائية عميقة ومؤثرة.
ومن أعماله أيضاً فيلم "امرأة هزت عرش مصر"، وفيلم "حلق حوش" و"أبناء الشيطان"، و"ليلة ساخنة"، و"الجاسوسة حكمت فهمي"، كما أبدع في كتابة المسلسلات حيث قدم الكثير والتي حققت نجاحاً جماهرياً كبيراً ومنها "الناس في كفر عسكر"، "أماكن في
القلب"، "ظل المحارب"، "حرب الجواسيس"، و"عابد كرمان"، "الطوفان".