مشهد مؤلم.. بكاء مرير وقلب منفطر وأحزان متراكمة
- الحرب مستمرة على القطاع وسط نضال شعب جبار
- الصبر والإيمان سلاحان بوجه الكيان الهش
أحزان ودموع، وعناق بعد استهداف الكيان مدنيين في حي الشيخ عدوان شمالي القطاع، وسط سماء تشهد صواريخ غاشمة تسبيح هؤلاء الذين يتعايشون مع حرب بائسة، أمام معاناة وكارثة يصعب وصفها.
اقرأ أيضاً : خطاب للعالم بنظرة تختزل ألف كلمة
أحلام وردية تدفن وقلوب نازفة تتنهد وأجساد متعبة تتألم، وعقول شاردة تعصف حسرة بماض يذكرهم بما كانوا يعيشونه من سعادة ورخاء.
وتنحني أمام شعب يقاوم هامات، لنضالهم الذي بات رسالة واضحة للعالم، وكأنهم حكموا العالم بصبرهم وإرادتهم وقوتهم، وأضحوا يصنعون من الإيمان تحديا وشموخا في وجه الكيان.
اعتادوا على المشاهد المؤسفة، إلا أنهم متمسكون بأرضهم، اعتادوا على الألم والفقدان إلا أنهم يقدمون الغالي قبل الرخيص في سبيل وطنهم الذي يفاخر بهم، اعتادوا على البكاء والأوجاع إلا أنهم تمكنوا من التشبث بقضيتهم، واقفين كشجر الزيتون غير آبهين لسياسة
همجية.
تطورات الأحداث
وفي تطورات الأحداث، يواصل الكيان عدوانه على القطاع لليوم الـ424 للعدوان ، في الوقت الذي أعلنت مصادر طبية اســتشهاد 33 فلسطينيا في غارات على القطاع منذ صباح الاثنين، 17 منهم وسط القطاع وجنوبه.
وتتواصل "العمليات الإسرائيلية" في مناطق شمال القطاع لليوم الـ60، وإن أبرز العمليات العسكرية التي سُجلت هناك هي وضع الجيش الكيان عددا من البراميل المتفجرة في مشروع بيت لاهيا وتفجيرها، مما أدى إلى تدمير أحياء سكنية بالكامل.
سياسيا، قالت هيئة البث العبرية -نقلا عن مصدر مطلع على المفاوضات مع المقاومة - إنه تم إحراز بعض التقدم في قضية مركزية محل نزاع بين حماس وتل أبيب.