امتزاج الفرحة والحزن للبنانيين عادوا إلى منازلهم المُدمرة
- لبنانيون نازحون يعودون إلى ديارهم بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ
- منازل مدمرة وأحلام مبعثرة في قرى لبنانية
عائدون حاملين معهم عثرات الذكريات، عائدون حاملين في قلوبهم حسرات وآهات، عائدون وأحلامهم المدفونة تحت الركام تود من ينقذها بعد أن هدمها الكيان بسياسته الهمجية.
اقرأ أيضاً : بحسرة وغصة .. لبنانيون عـادوا إلى ديارهم بلا ديار
حملوا معهم "بصيص أمل" متوجهين إلى منازلهم ، رغم دمارها ففقد اشتاقوا إليها ، فقد ولدوا فيها وكبروا وعاشوا طفولتهم ورسموا أحلامهم فيها، واليوم سُويت بالأرض، واندثرت أوراق رسمها هؤلاء الذين يُخططون للمستقبل.
ومنذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الأربعاء، عاد عشرات الآلاف من اللبنانيين الذين فروا من منازلهم إلى بلداتهم وقراهم، ليجدوا مشاهد الدمار، ليجدوا أهوالا شاهدوها عبر وسائل الإعلام إلا أن الواقع حمل الحسرة أكثر والحزن الأكبر.
مركبات مصطفة هنا وهناك، وعلامات نصر وأعلامة لبنانية مرفوعة، ورقصات ودبكات في أحياء دمرتها سياسة بائسة، وفرحة مرتسمة على محياهم
خرق بنود وقف إطلاق النار
يأتي ذلك في وقت حذر فيه الجيش الإسرائيلي السكان اللبنانيين من العودة إلى عشراتالقرى الجنوبية، وذلك في اليوم الثالث من أيام وقف القتال بينه وبين حزب اللهوسط اتهامات متبادلة بخرق بنود وقف إطلاق النار.
وقال المتحدث باسم جيش الكيان أفيخاي أدرعي الجمعة إنه يُحظر على اللبنانيين الانتقال جنوبا إلى خط من القرى ومحيطها حتى إشعار آخر.
فيما قال رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو: "لم أقل إن ما يجري هو وقف للحرب بل وقف لإطلاق النار وقد يكون قصيرا".