في التاسع والعشرين من تموز/يوليو2010، نعت نقابة الفنانين الفنانة الكبيرة نبيلة النابلسي التي توفيت عن عمر ناهز 62 عاماً بعد معاناة طويلة مع مرض عضال. في اليوم الثاني شيعت دمشق الراحلة إلى مثواها الأخير بحضور كثيف من الشخصيات الرسمية والفنانين والأصدقاء والمعجبين

لم تكن المسيرة الفنية للفنانة الراحلة نبيلة النابلسي حدثاً عابراً في تاريخ الدراما العربية والسورية على وجه الخصوص، ذلك لما قدمته من أدوار سينيمائية، مسرحية، وتلفزيونية ولما بنته من علاقات اجتماعية وانسانية حيث اتفق الجميع على أن الفنانة الراحلة نبيلة نابلسي أماً لهم خلف عدسات الكاميرات بذات القدر التي كانت به أمامها.

كرست الفنانة الراحلة نبيلة النابلسي حياتها لتتميز بأعمالها وأدوارها السينمائية، فعلى صعيد السينما السورية تميزت نبيلة نابلسي بالجرأة في أدوارها حيث ارتبط اسمها بأهم الأفلام السينمائية المنتجة من القطاع العام في سوريا أهمها:”رجال تحت الشمس، العار، بنات الحب، غوار جيمس بوند، و غيرها”.

الأدوار الأم في تجربة نبيلة النابلسي الفنية لم تكن سوى خيار أرادته في سن مبكرة، لدرجة تروي فيها أنها كانت تضطر في أدوار الأم الأولى التي قدمتها للجوء إلى المكياج لتبدو مقنعة أكثر، ومع تقدم العمر كانت أدوار الأم تبدو الأكثر التصاقاً بالراحلة النابلسي.

اقرأ أيضاً : صور من داخل منزل أيقونة الجمال المصري داليدا في فرنسا

وقد نجحت بالخروج بها من دائرة التنميط الذي جاء تارة من خيارات المخرجين وتارة من النصوص ذاتها، فكانت في كل مرة تضفي من روحها ما هو مختلف على النص المكتوب، لتخرج علينا بشخصية أم جديدة لا تشبه ما قدمته من قبل من أمهات ، على هذا النحو قدمت نبيلة النابلسي في التلفزيون العديد من الأعمال الدرامية منها «حمام القيشاني».

و«لك ياشام» و«الفراري» و«الأرجوحة» و«أحلام لاتموت» و«بيت العيلة» و«الفصول الأربعة» و«الحور العين» ومسلسل «أحقاد خفية» ومسلسل «ليس سراباً» الذي كان آخر ما قدمته قبل أن يقعدها المرض في بيتها نحو عامين.