في القطاع المُتألم.. الحصول عن الحطب يعادل شراء ذهب
- الكيان يستهدف أهالي القطاع بغارات وحشية
- البحث عن الحطب مهمة جديدة في ظل الأجواء الباردة
استيقظ هذا الصبي فجرا، متوجها إلى شوارع القطاع المهدمة باحثا عن الحطب من أجل الطهي ومن أجل إشعال النار لغايات التدفئة فقد حل البرد، وباتت الأجواء الشتائية حاضرة على وقع أحزان ثقيلة وصواريخ تنسف المبان وتستهدف المدنيين.
اقرأ أيضاً : هنا القطاع.. قلوب منفطرة وعيون باكية وأمعاء خاوية
مشى طويلا بين ركام المنازل، وبكاء وصراخ الغزيين في كل مكان بعد ارتقاء أقارب لهم جراء استهداف غارات الكيان لمنازلهم وخيامهم.
وجد كومة الحطب وكانه حصل على الذهب، على وقع جوع وعطش وألم تسيطر على جسده المنهك، الذي بالكاد يستطيع المشي إلا أنه أراد أن يُسعد عائلته بما استطاع جنيه، فهم يحتاجون للطعام ويحتاجون للدفء.
وبين الأجواء الباردة التي باتت تحدق بهم ومنزل مدمرة وخيام متهالكة يسعى الغزيون للبحث عن ما يُخفف عنهم من معاناة الشتاء الذي سيكون قاسيا، ويزيد من وطأة الحرب.
وسيكون للابتكارات الغزية نصيب الأسد فيا لفترة المقبلة، كما اعتادوا على تصيير المستحيل ممكنا، للتعايش مع ظروفهم العصيبة.
تطورات الأحداث
وفي تطورات الأحداث، يواصل الكيان عدوانه على القطاع لليوم الـ406 على وقع قصف مدفعي وجوي "إسرائيلي" على مناطق متفرقة، وهو ما خلّف شهـــداء وجرحى.
وفي لبنان، قال مصدر رسمي إن السفيرة الأمريكية في لبنان سلمت رئيس البرلمان نبيه بري مسودة مقترح لوقف إطـــلاق النار، وسط تجدد "الغارات الإسرائيلية" العنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت وتواصل استهداف بلدات جنوب وشرق لبنان.
وأعلن حزب الله استهداف قوات الكيان عند بلدة العديسة وقصف أهداف "إسرائيلية"، في وقت قالت فيه وسائل إعلام عبرية إن صواريخ أطلقت من لبنان استهدفت حيفا.