"كان يتجهز لزفافه".. تفاصيل مؤلمة لوفاة عشريني تلقفه المــوت بعد "عزومة منسف"
- محمود البزور رحل بحادث تصادم مروع على طريق شارع البترا بإربد
- محمود البزور تناول "المنسف" وقطع "الكنافة" قبل وفاته
تناول "المنسف" وبعدها تناول "الكنافة"، وجالس أصدقاءه مُتبادلا أطراف الحديث معهم، مسترسلا بضحكته التي كانت تملأ المكان، في أجواء تملؤها المحبة والصداقة.
الشاب محمود البزور (26 عاما) ، لبى "عزومة" زوجة عمته في الرمثا، وتواجد بلهفة الشوق لأصدقائه، وكأنه أراد وداعهم، إذ أن الموت ينتظره وكان له اسرع من العودة إلى المنزل.
يروي رامي رمانة الصديق المقرب للشاب الراحل، تفاصيل مؤلمة للحظات الأخيرة لصديقه البزور، وقال: "لقد كنت برفقة محمود في الوليمة التي أقامها زوج عمته وكان يتبادل الحديث معنا".
وأشار رامي لـ"رؤيا" إلى أن محمود بادر بتقطيع "الكنافة" بعد تناول الغذاء، وتابع:"لقد كان يستعد محمود للزفاف الشهر المقبل (كانون الأول)".
فرحة لم تكتمل
لم يشفع الموت لـ"فرحة" محمود بخطيبته، فخطفه بحادث تصادم مروع على طريق شارع البترا شرق مدينة إربد.
أصدقاء ومحبو الشاب البزور لم "يُصدقوا" الخبر المفجع، فاستقبلوه على وقع صدمتهم واستذكاره قبل وفاته، فقد كان معهم ويمازحهم، وفي أقل من ساعة غادر الحياة.
وبعبارات نعي مؤثرة، استرجع محبوه مناقبه وأخلاقه الحميدة، على وقع الدعاء له بالرحمة والمغفرة وان يُلهم عائلته الصبر والسلوان.
وانتشرت صور للراحل محمود البزور موشحة بالسواد، مرفقة بعبارات تفطر القلوب، وتبكي العيون لقساوة الأحزان والآلام.
الشاب لم يهنأ بخطبته ولم تكتمل أحلامه في تتويجه بالزواج، فقد ارتدى الكفن قبل ارتدائه بدلة العرس، واليوم يُلقى على جثمانه نظرة الوداع الأخير، بحسرة وألم.
ولا تزال حوادث السير تؤرق أردنين على وقع المطالب بضرورة إيجاد حلول ناجعة شأنها الحد من وقوع كوارث مرورية.