"بوركت أيديكن".. من الركام أحلام ومن الحطب ذهب
- أهالي القطاع يُثبتون للعالم قوتهم وإرادتهم
- الكيان الهش يواصل سياسته الهمجية
حملت على رأسها "كومة الحطب" فقد طلبت عائلتها الطعام، بعد أن نال منهم الجوع، فما كان منها إلا أن خرجت فجرا من خيمتها، باحثة عن الأغصان، فقد اشتاقت للطهي، ولرائحة الطعام، كما اشتاقت أن تُطعم من حولها.
اقرأ أيضاً : يلعبون بالرماد ببراءة منسية مودعين قصص طفولتهم المحكية
اليوم ترى سيدات بملامح قاسية، اعتلى الغبار قسمات وجهها، وارتسمت الذكريات في قلبها حسرة، اليوم ترى منتحول الأغصان إلى "ذهب أسود" حيث الفحم الذي حل محل الكهرباء ، اليوم ترى ما لا يمكن أن تستوعبه، إلا أنه القدر أن يصنعوا المعجزات.
اليوم في القطاع ، العودة إلى الحياة البسيطة ضرورة حتمية للتعايش مع الأحداث الصعبة والعصيبة في ظل استمرار الحرب البائسة، بوحشية الكيان.
وفي ظل الكارثة الإنسانية والصواريخ الفتاكة، وأحلام أُبيدت ، وأشخاص ارتقوا، ومعالم الجمال نُسفت ، نجد أهالي القطاع يُقاومون بإرادة شعب أشعل شمعة الأمل رغم كهف الظلام، إلا أنه متجذر بالأرض ولا بد أن يحتمل في سبيل قضيته التي كانت ولا تزال
روحا لأجسادهم.
تطورات الأحداث في القطاع
في القطاع، تحول الدمار إلى إصرار والركام إلى إبداع واختراعات، فلا عجب أمام هاماتهم وتحديهم لسياسة وحشية، وأضحوا رسالة فخر للعالم، سطورها إباء وكرامة.
وفي تطورات الأحداث، يواصل الكيان عدوانه على القطاع لليوم الـ392 ، إذ استشـــهد نحو 100 فلسطيني معظمهم في شمال ووسط القطاع، جراء "غارات إسرائيلية"، بينما استهدفت المقــاومة آليـــات في جباليا، وأعلنت تدمير دبابة وناقلة جند.
وعلى جبهة لبنان، شن جيش الكيان14 غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت فجر الجمعة ، وأعلن رصد 10 صواريخ أطلقت من لبنان، بينما أعــلن حزب الله قصف "مواقع إسرائيلية".
سياسيا، غادر المبعوثان الأمريكيان تل أبيب بعد محادثات بشأن وقف إطلاق النار في لبنان، وسط حديث عن تعثر المفــاوضات، حيث ترفض تل أبيب أي مقترح للتسوية لا يحقق "أمنها"، كما يرفض حــزب الله والحكومة اللبنانية المقترح المطروح الذي يسمح
للكيان بمواصلة هجومه وسياسته على لبنان.