الدكتور عمار الحمود يروي باكيا: "كنت أخيط جروح أطفـــال القطاع بدون تخدير" - فيديو

منوعات|18/10/24
الدكتور عمار الحمود يروي باكيا: "كنت أخيط جروح أطفـــال القطاع بدون تخدير" - فيديو
الدكتور عمار الحمود أثناء حديثه لبرنامج "حلوة يا دنيا"
  • الطبيب عمار الحمود يستذكر بحزن معاناة أهالي القطاع
  • الطبيب عمار الحمود :"تشعر براحة رهيبة في غزة"
  • الطبيب عمار الحمود يعبر عن فخره واعتزازه بصمود الغزيين

بكى على الهواء مباشرة أثناء مقابلة معه، وتنهد بحسرة المُتألم على حال القطاع الذي لا يزال يتجرع ويلات الحرب، استلهم القوة من شعب محاصر ويتضور جوعا، ليسمو أمام مهنته كطبيب أولا وأمام إنسانيته التي ساهمت في تواجده أثناء الحرب ثانيا.

اقرأ أيضاً : صورة بألف كلمة.. يقاومون الجوع بإرادة شعب موجوع

الدكتور عمار الحمود روى عبر برنامج "حلوة يا دنيا" الذي يبث كل جمعة على قناة "رؤيا"، معاناة الشعب الجبار، منذ أن وصل غزة حتى عودته إلى الأردن، ولخص تفاصيل قصص على الهواء جعلته يبكي أحوالا يصعب تصديقها.

وقال الحمود إنه كان يتواجد في مستشفى كمال العدوان لمدة 25 يوما إذ استغرقت الرحلة من دير البلح إليه 11 ساعة، واصفا الوضع بالكارثي إذ لا يتوفر أطباء كافيين أمام حجم الكارثة الإنسانية في ظل استمرار الحرب إلى جانب عدم توفر الأسرة، إذ يُوضع

المصابون على الأرض.

بكاء أمام هول المشاهد المؤثرة

وعبر باكيا عن حزنه الشديد وامتعاضه حيال المآسي التي عايشها، مبينا أنه يصعب على اي دولة أن تتحمل الظروف التي يعيشها الشعب الصابر والمرابط، وتابع " مستحيل أي دولة تتحمل الي بتتحمله غزة".

ولم يغفل الحمود الحديث عن أطفال القطاع الذين يصلون إلى المستشفى وحالهم يفطر القلوب، فيضطر إلى علاج الإصابة دون تخدير الأمر الذي كان يشعر بالألم والحزن الشديدين حيالهما، فيبدأ الأطفال بالبكاء نتيجة للألم الشديد الذي يشعرونه.

وعرج في حديثه على الطفل ناصر (5 أعوام) الذي بقي على قيد الحياة وحيدا، وارتقت عائلته ما حدا بإخلائه إلى الجنوب علما أنه لا يوجد أحدا من أقاربه، كما استذكر بحسرة الرضيع الذي استشهد والداه بعد يوم من ولادته، وتابع " من أول يوم يعيش اليتم".

ولفت إلى أن هنالك أطفال يموتون بتأثرهم من الجلطات نتيجة للخوف الذي يعيشونه، إلى جانب الجوع الذي يؤدي في نهاية المطاف إلى موت كثيرين.

الغزيون يسعدون بتواجد الأطباء الأردنيين

وأوضح أن أهالي غزة يشعرون بنوع من الراحة والسعادة عندما يعلمون بوجود اطباء أردنيين بجانبهم، إذ يشعرون بالأمان والراحة رغم حرب الإبادة.

وعن صمود الشعب ، عبر الطبيب عمار الحمود عن فخره واعتزازه بالشعب المقوم الذين بالكاد يجدون ما يأكلونه أو يشربونه ، معبرا عن استيائه حيال تجار الحرب الذين يستغلون الظروف القاسية من أجل الكسب.

وتحدث عن المجزرة التي شهدتها باحة مستشفى شــهداء الأقصى قبل أيام الذي احترقت فيه خيم النازحين وأدى إلى ارتقاء العشرات، في مشهد مؤلم.

"راحة رهيبة في غزة"

وأضاف:" وصل سعر البيضة الواحدة إلى 2دنارين و80 قرشا، وعلبة الجبنة وصل سعرها غلى 12 دينارا"،وتابع الحمود:"عندما تصل إلى غزة تشعر براحة رهيبة رغم الحرب.. مع أني ما بحب الازعاج أثناء النوم إلا أنه هناك في راحة مو طبيعية".

ورغم الحرب إلا أن الحمود وجد أنه يشعر بالسعادة حين تواجده في القطاع إذ قدم أقل ما يمكن تقديمه، حيث الشعور بالإنسانية مع هؤلاء الذين يريدون الحياة لكنهم محاصرون في ظل تعايشهم المؤلم مع حياة عصيبة، تفتقر لأدنى مقومات الحياة.

ويبقى للصور كلمتها وللإنسانية بوصلة يجب تحريكها من أجل هؤلاء الذين يقاومون بإرادة وإيمان لأنهم شعب أرادوا الحياة فاستجاب لهم القدر".. وليسجل التاريخ.

أخبار ذات الصلة