دمية وركام وطفلان يبحثان عن ماء يُطفئ نار العطش
- الكيان يواصل استهداف القطاع على وقع استمرار المقاومة
- الكارثة الإنسانية تسيطر على المشهد في القطاع
استيقظ الطفلان في ساعات الفجر من أجل الحصول على ماء للشرب، فقد مرت أيام ولم تتمكن العائلة من سد رمق جوعها أو تُطفئ لهيب عطشها، جراء افتقار القطاع لأدنى مقومات الحياة نتيجة استمرار الحرب الغاشمة.
اقرأ أيضاً : هنا القطاع.. وجدوا للسعادة مكان فوق الحطام والركام
وسط مدينة غــزة، سارا على بركة الله، مصطحبين "جالونات" الماء لعلهما يجدان ضالتهما، متناسين براءتهما التي شتتها الكيان بهمجيته، منتعلين حذاءهما المهترئان، ومرتدين ملابسا رثة، وفي قلبهما غصة طفولة عفا عنها الزمن.
وبين الركام والحطام وأصوات باكية، يمشيان والصواريخ تسيطر على المشهد، وعلى طرفيهما "دمية" ترتدي فستان زفاف كانت متواجدة في أحد المحال، الذي يُعنى بفساتين فتيات يتهيأن للزفاف، فبقيت الدمية وارتقت فتيات جراء
استهداف منازلهن.
تطورات الأحداث
وفي تطورات الأحداث، بلغ عدوان الكيان على القطاع يومه الـ363، وتزامن ذلك مع استمرار "الغارات الإسرائيلية" على لبنان، بعد إعلان الجيش مقــتل 8 جنود وإصابة 7 آخرين في مواجهات واشتباكات مع مقــاتلي حزب
اللهعلى الحدود مع لبنان.
وأعلنت وزارة الصحة بالقطاع ارتكاب الاحتلال 5 مجازر جديدة وصل منها للمستشفيات جثث 89 شهيدا، مضيفة أن عدد ضحايا العدوان ارتفع إلى 41 ألفا و689 شهيدا، و96 ألفا و625 مصابا منذ السابع من أكتوبر/تشرين
الأول الماضي.
ومن ناحية أخرى، يسود ترقب بعد تحذيرات إيران من أي رد فعل على استهدافها تل أبيب بالصواريخ الثلاثاء، وتهديدها برد أكثر شدة، وفي حين قال رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهوإن تل أبيب سترد بقوة على الهجمات
الصاروخية الإيرانية، نقلت صحيفة بوليتيكو عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية أن إدارة الرئيس جو بايدن تسعى لتقليص حجم الرد الإسرائيلي بدلا من منعه بشكل كامل.