• بيروت بين قسوة الصواريخ فرار العائلات
• فرار عائلات لبنانية من منازلهم بعد غارات عنيفة

تركوا منازلهم وبيوتهم، وحاراتهم العتيقة، نتيجة لسياسة تل أبيب التي تعيث فسادا في لبنان، على وقع الغصة التي سيطرت على عائلات ودعوا ذكرياتهم، ما اعتصرت لأجله القلوب، واندثرت الأحلام.

اقرأ أيضاً : لبنان تنزف.. بكاء وأعلام فلسطينية في طهران

عشرات الأبنية في أحياء واسعة من الضاحية الجنوبية لبيروت انهارت بعد ليلة "قصف إسرائيلي" هو الأعنف منذ حرب 2006 بين حـــزب الله وتل أبيب، فلم يبق ملاذ لكثيرين سوى الفرار من مرمى الأهداف، والابتعاد عن

صواريخ وشظاياها، مخلفين وراءهم منازلهم المستهدفة.

على الأرصفة، على جوانب الطريق، تحت الأشجار، على طول "الكورنيش" الساحلي تلحفوا السماء بعد أن افترشوا الأرض، حملوا ما يمكنهم حمله، فقد لا يعودون إلى ملاذهم، فقد بات مهددا، على وقع النيران التي تحاصر مباني

وركام مسيطر على المشهد والحديد المتناثر بقطع بعض الشوارع.

شاب وأطفال نساء ومسنون فروا من القصف الذي باغت جلساتهم العائلية، فقد كانوا يتابعون تطورات الأحداث في القطاع، إلا أنهم اليوم باتوا يعيشون ذات الألم وفي عقر دارهم، أمام حسرة ليست منسية، فبلاد الأرز كوتها

الصواريخ، وانتشر الرماد، وانتحبت أمهات بعد ارتقاء من أشخاص كانوا معهم بالأمس واليوم يتحضنهم الثرى.