بين العجز والقهر .. استذكر رائحة الياسمين في حارته المُهدمة
- القطاع يواصل الثبات بوجه الكيان
- أهالي القطاع يُناضلون من أجل حقهم المشروع
مشى هائما على وجهه أمام أنقاض مبنى منهار في خان يونس، وفي قلبه أحزان أثقلته وزادت من تجاعيد الزمن، وسط الحرب التي غمست أهالي القطاع في المعاناة العصيبة.
اقرأ أيضاً : مد بحري وحرب قاسية.. بحر خان يونس يُهدد النازحين ويزيد من معاناتهم
مشى والذكريات تشده إلى الماضي، وغصة في قلبه لا يمكن وصفه، رمى عكازه واشتد ساعده بالصبر والإيمان، والثبات والوطنية.
ودع كثير من أحبائه بعد استهداف الكيان لمنازلهم، أمام جوع متفش في وقت يستذكر فيه حارة الياسمين التي تزيد من الأجواء جمالا، يستكر جلسته مع أترابه يستذكرون شبابهم وأياما خلت، واليوم راح ما كان يحبه ويرغبه،
فأصدقاؤه وأبناؤه وأحفاده اترتقوا حتى رائحة الياسمين باتت رائحة مسك الدماء للشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن.
تطورات الأحداث في القطاع
وفي تطورات الأحداث في القطاع، بلغ عدوان الكيان يومه الـ347، وتزامن ذلك مع أزمة حكومية متصاعدة في تل ابيب في ظل تقارير تؤكد سعي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإقالة وزير الحرب يوآف غالانت واستخلافه
باليميني غدعون ساعر.
ومع تصاعد تلويح الكيان بشن حرب على لبنان، حذر المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين من أن معركة واسعة مع لبنان ستعرّض تل أبيب للخطر، ولن تعيد المحتجزين من قطــاع غزة.
من جانب آخر، قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومــة الإسلامية يحيى السنوار إن وصول صواريخ الحوثيين إلى عمق تل أبيب سيجعل جبهات المقاومة أكثر تأثيرا، وأكد أن المــقاومة هيأت نفسها لحرب استنزاف.
ميدانيا، أسفرت غارات الكيان على قطــاع غزة خلال الساعات الماضية عن 35 شــهيدا على الأقل، بينهم نساء وأطفـــال، وعشرات الجرحى، في حين شهدت الضفة الغربية اقتــحام مستوطنين مدرسة شمال غرب مدينة أريحا،
واعتدوا على الطلبة والطاقم التعليمي.مشى هائما على وجهه أمام أنقاض مبنى منهار في خان يونس، وفي قلبه أحزان أثقلته وزادت من تجاعيد الزمن، وسط الحرب التي غمست أهالي القطاع في المعاناة العصيبة.