في عين الحرب.. جالست أحزانها تنتظر مع أبنائها التطعيم ضد شلل الأطفال
- بدء حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة
- المرحلة الأولى استهدفتحوالي 200 ألف طفل
في مشهد مؤلم، تنتظر تلك السيدة برفقة أطفالها دورها للتطعيم ضد شلل الأطفال في خان يونس، وسط الحرب المستمرة الممنهجة لإبادة الفلسطينيين.
اقرأ أيضاً : في خان يونس.. يبيع ما يملك على شاطئ متلاطم الأحزان ومتراكم الحسرات
جلست على الرصيف، تطعم أبنائها الصغار الذي سيطر عليهم الجوع، تركت خيمتها وتوجهت من أجل تطعيم أبنائها، وفي ذهنها أفكار مُشتتة في كيفية إطعام عائلتها وكيفية تهيئة ظروف مناسبة لإبعاد الأمراض المحدقة عنهم.
جلست وسط أجواء حارة وصواريخ طائشة، وفي يديها طفلها الصغير الذي لا يعي حجم الكارثة في مسقط رأسه، ولا يعي حجم الدمار، إذ لا يزال الكيان يواصل استهداف عدة مناطق في القطاع.
حملة التطعيم ضد شلل الأطفال
وبخصوص حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في القطاع، أكدت منظمة الصحة العالمية، نجاح المرحلة الأولى منها، التي استهدفت حوالي 200 ألف طفل حيث تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح.
ووصفت المنظمة الوضع في غزة بالكارثي، مشيرة إلى تفشي المرض في ظل ظروف العدوان المستمر.
وقالت "الصحة العالمية" إن القطاع الذي يبلغ تعداد سكانه 2.4 مليون نسمة يعاني من آثار العدوان المستمر، مما أجبر العديد من الأسر على النزوح.
ويأتي ذلك في ظل تصنيف شلل الأطفال كحالة طوارئ صحية عالمية منذ عام 2014، وهو أعلى مستوى تحذيري تتخذه منظمة الصحة العالمية.
وتهدف الحملة إلى تحصين أكثر من 640 ألف طفل في القطاع الذي يعاني من دمار شامل جراء الحرب المستمرة منذ 11 شهراً.
وشارك في الحملة أكثر من 500 فريق طبي ضمّ 2200 من المهنيين الصحيين والعاملين الاجتماعيين، موزعين على 143 موقعاً مخصصاً للتلقيح.