في القطاع.. فروا من ويلات الحرب إلى الحرب
- النزوح في القطاع مشهد متكرر بسبب استمرار الحرب
- الكيان يواصل سياسته الهمجية في القطاع
فروا من ويلات الحرب، فروا حاملين أرواحهم على أكفهم، لا يعلمون مصيرهم الذي ينتظرهم، وسط أجواء حارة وصواريخ تعيث في السماء مدمرة، ففروا من ويلات كارثية إلى حرب دامـــية.
اقرأ أيضاً : صرخة فلسطينية في القطاع وكأنها بركان غضب
نساء وأطفال فلسطينيون جلسوا في الجزء الخلفي من مركبة أثناء فرارهم من دير البلح في وسط القطاع، وقد تراكمت في أذهانهم ذكريات أليمة، وصور شتت أيامهم الخالية من معالم السعادة.
ومع توازي الأحداث القاسية، تعيش العائلات في القطاع الحسرة واللوعة والألم، وليس لها سوى التضرع إلى الله عزوجل بأن يُهلك الكيان الذي بعثر حياتهم بوحـــشيتهم، إلا ان إيمانهم بالله عزوجل يزيد صبرهم وثباتهم.
وأمام صمت هؤلاء تجد الكلمات في أعينهم وكأنها خيبات أمل لصمت بات واضحا للعالم الذي يرى ويسمع ولا يتكلم.
تطورات الأحداث في القطاع
وفي تطورات الأحداث في القطاع، يواصل الكيان عدوانه لليوم الـ 321، إذ قصف مدرسة تؤوي نازحين وقتـــلت عددا من النساء والأطــفال للمرة العاشرة منذ مطلع الشهر الجاري، كما ذكرت مصادر طبية أن 43 فلسطينيا
استشــهدوا في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من القطاع.
وفي جبهة لبنان تزايدت حدة القصف المتبادل بين حــزب الله وتل أبيب وذكرت وسائل إعلام عبرية أن حزب الله أطلق نحو 180 صاروخا على شمال تل أبيب.
"تهديد قريب أو بعيد"
وقال رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو إن تل أبيب مستعدة لأي "سيناريو" للدفاع والهجوم ردا على أي تهديد قريب أو بعيد.
سياسيا، حملت وسائل إعلام عبرية وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن مسؤولية تضاؤل فرص التوصل لاتفاق في القاهرة، واعتبرت أن الانحياز الأمريكي الواضح لمواقف نتنياهو أوصل المفاوضات إلى طريق مسدود.
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مسؤول عربي من دولة وسيطة أن إعلان بلينكن دعم نتنياهو للمقترح الأمريكي مثير للحيرة، ويظهر حركة حمـــاس بشكل غير دقيق أنها الطرف الوحيد الذي يعرقل الصفقة.