الناجية الوحيدة.. احتضنتها خالتها بعد ارتقاء عائلتها
- ريم أبو حية الناجية الوحيدة من عائلتها بعد قصف منزلها
- النازحون يواجهون مرارة الحرب بثبات
ارتقى أفراد عائلتها إثر استهداف الكيان منزلهم شرق خان يونس في القطاع، وباتت اليوم ببراءتها تعيش في خيمة مع أقاربها الذين أخذوا على عاتقهم تربيتها بعد أن غادر من احتضنها.
اقرأ أيضاً : "علامة نصر" فوق الركام.. لوحة رسمها غزي بألوان الوطنية
الطفلة ريم أبو حية الناجية الوحيدة من عائلتها، وما كان من خالتها إلا حملها والاعتناء بها، واحتضانها وجلب وجبات الطعام لها، فقد مضت أيام ولم تتناول الحليب جراء الحرب القاسية.
في خيمة، جلس أقرباء ريم، ينظرون إليها، حيث الاستياء والألم، يترقبون حالها وهي تتناول وجبتها، وفي أعينهم حسرة وفي قلوبهم حزن، فقد رحل هؤلاء الذين فرحوا بقدوم فلذة كبدهم واليوم يغادرون دون وداعها، وسط مصيرها
المجهول.
خالة ريم ستكون الأم لها، والقلب الدافئ والوطن أمام اغترابها عن عائلتها إلى الأبد، وستكون روحا لجسدها الغض الذي سيكبر على صور لم ترها.
وبين صوارخ في الجو ومجاعة وأمراض وأحزان مُستفحلة في الأرض يواصل النازحون ثباتهم التي أساسها وطن يفاخر بشموخهم.
تطورات الأحداث في القطاع
وفي تطورات الأحداث في القطاع، يدخل عدوان الكيان يومه الـ308 في القوت الذي بثت كتائب القســـام مشاهد لكــمين أعدته لقوات الاحتلال، قبل نحو 8 أشهر، في منطقة مسجــد البراء، في تل الهوى، جنوب غرب مدينة غــزة.
وأظهرت المشاهد أن مقاتلي المقاومــة انتظروا 8 أشهر في عقدهم القتالية لتنفيذ كمين "البراء" المركب.
وأعلنت الكتائب أن مقاتليها في حي تل السلطان غرب رفح، استهدفوا مبنى تحصنت به "قوة إسرائيلية" من 9 جنود وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح ورُصِدَ هبوطُ مروحيات للإجلاء.
واعترف جيش الكيان بإصابة 12 جنديا في معارك غزة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، وبذلك يرتفع عدد جرحاه إلى 4284 ضابطا وجنديا، منهم 639 جروحهم بالغة الخطورة، فيما بلغ عدد قتلاه 689 ضابطا وجنديا منذ بداية
الحرب.
وشهد قطاع غزة يوما داميا آخر حيث سقط عشرات الشهداء في قصف الاحتلال عدة مناطق بالقطــاع، كما استهدفت منطقة المواصي التي تؤوي نازحين بخان يونس.