براءة مدفونة.. القطاع وطن أطفاله رجال ونساؤه جبال
- القطاع يواصل النزف وسط استمرار للقصف والسياسة الهمجية
- الكيان يثبت للعالم صورته الوحشيــة والمقاومة بالمرصاد
أحزان وآلام قاسية، وقلوب منفطرة مودعة سعادة كانت ساكنة في قلوبهم، مستبسلين بإرادة والإيمان، مُصيرين من الرعب والركام قوة في وقت يواصل الكيان بث سمومه في القطاع.
اقرأ أيضاً : مشهد لا يُصدق.. يمارس الرياضة فوق أنقاض صالة ألعاب بخان يونس
وأمام هول المشاهد، يواصل الغزيون النزوح والانتقال من مكان إلى آخر، بحثا عن ما يُقال عنه "مكان آمن"، فالكيان مستمر في استباحة الأرواح واستهداف المدنيين، وسياسة التجويع الكارثية.
صور ومشاهد من قلب القطاع، تختزل معاناة شعب يُقاوم من أجل حريته ومرامته، فنجد الصغار قبل الكبار يُناضلون في وقت ودعوا فيه البراءة وأصبحوا يتنفسون تضحية ووطن.
وهذه الصورة تظهر طفلة نازحة، تسير في أحد شوارع القطاع حاملة غطاء شتويا، وسط أجواء حارة وقصف مستمر، مودعة طفولتها.. فالحرب أنستهم مرحلتهم وألعابهم المدفونة.
وفي القطاع، تستلهم عزيمة من طفل يبحث عن كسرة خبز ضاحكا ومن سيدة قوية صامدة عند الشدائد المتراصة، وكأنها جبل يصعب هزه.
تطورات الأحداث في القطاع
وفي تطورات الأحداث في القطاع، يواصل الكيان عدوانه لليوم الـ308 ، إذ يواصل قصفه لمناطق عدة بالقطاع مخلفا شهـــداء وجرحى، في حين قالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية إن كثيرا من المستشفيات الميدانية في
غــزة غير قادرة على العمل.
ودعا أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والأمريكي جو بايدن، في بيان مشترك، "لوضع حد للمعاناة المستمرة منذ أمد بعيد لسكان قطاع غـــزة وللمحتجزين في القطاع".
وفي وقت سابق، قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إن الوقت قد حان للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غــزة وإطلاق سراح المحتجزين لدى المقاومة، مؤكدا في الوقت نفسه أن إيران ستواجه عواقب جسيمة إذا
هاجمت تل أبيب.
وأشار إلى أنه من المرجح أن تبدأ المحادثات التحضيرية للمفاوضات المقبلة قريبا، مشيرا إلى أنه تم التوصل إلى ترتيبات ومقترحات مؤقتة ومسألة تنفيذ الاتفاق بشأن غزة هي المتبقية.
وأشار المسؤول إلى أن تسلسل التبادل هو من الأمور المطروحة على الطاولة، مضيفا أن توقيع اتفاق بحلول الخميس المقبل غير متوقع.
