سارة حجازي تودع العالم قبل انتحارها :"كنت قاسيًا إلى حد عظيم.. ولكنى أسامح"!
تداول ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي خبر وفاة الناشطة المصرية سارة حجازي في مقر سكنها في كندا بعد لجوئها لها بعد قضاء عامين بالسجن لرفعها خلال حفل غنائي في القاهرة لفرقة مشروع ليلى عام 2017 علم قوس قزح “شعار المثلية الجنسية”.
و اختلفت الأخبار حول ماهية وفاتها ولكن بعد التقصي ثبت انتحار سارة حجازي ذات الـ 30 عام تاركة لأسرتها و أصدقائها رسالة تعبر عن مدى قسوة تجربتها في الحياة التي لم تعد تتحمل مقاومتها. حيث كتبت سارة رسالة بخط يدها وهي الرسالة التي انتشرت بين مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي.
ودعت سارة أسرتها و أصدقائها بهذه الكلمات:”إلى أخوتى.. حاولت النجاة وفشلت.. سامحونى".. "إلى أصدقائى.. التجربة قاسية وأنا أضعف من أن أقاومها.. سامحونى".. "إلى العالم.. كنت قاسيًا إلى حد عظيم.. ولكنى أسامح”.
سارة حجازي هي الأخت الكبرى بين اخوتها الأربعة، اهتمت باسرتها بعد وفاة والدها، لكنها أعلنت مثليتها الجنسية عام 2016 الأمر الذي أثار الجدل حولها و جعلها تغادر مصر طالبة للجوء في كندا منذ عامين.
و كان آخر منشور لسارة عبر منصات التواصل الاجتماعي هو صورة لها نشرتها عبر موقع “انستغرام و علقت عليها :” السما احلى من الارض! وانا عاوزه السما مش الارض".
وأشار عدد من المغردين الى أن سارة لجأت الى المصحة النفسية بعد خروجها من الاعتقال في 2017، حيث كتب خلافاوي: "رغم خيبات اﻷمل والإخفاقات، نواصل الحياة.. جملة قالتها سارة حجازي في2017، بعد اعتقالها بتهمة التحريض على الفجور والشذوذ، وقد عانت أثناء الاعتقال وتعرضت للتعذيب من الضباط والتحرش الجنسي من السجينات، ثم خرجت الي المصحة النفسية، ومنها إلى كندا. ولأن الأذى لا يُنسى بالأمس، أنهت حياتها بالانتحار”.