في القطاع.. أقدامهم تنزف من شظايا الصواريخ وتحترق من الأجواء اللاهبة
- أهالي القطاع يقاومون بثبات وإرادة
- النزوح في ظل الكارثة الإنسانية عنوان بارز في القطاع
مشوا طويلا، ونزحوا من مكان إلى آخر وسط آلام وجراح تتراكم وتُثقل قلوبهم، وباتت أجسادهم تتنهد حزنا في ظل آهات تعصر أفئدتهم، وتختزل كل مشاعر الحسرة اللعينة.
اقرأ أيضاً : رغم الجوع والحرب..تلتقط صورة مع قطة راسمة ابتسامة قاسية
مشوا طويلا ولم يعدوا خطواتهم، فالمصير المجهول الذي ينتظرهم جعل عداد الأيام والأرقام خارج حساباتهم، أمام نصر مرتقب بإذن الله تعالى.
مشاهد شهدها العالم مصدرها القطاع الذي لا يزال يقاوم، وقد أدميت أقدام هؤلاء الذين أخذوا على عاتقهم وطن وقضية، وأصبحت أحلامهم اليوم تتحدث بلغة القوة والعزيمة.
تنظر إليهم بوجوه شاحبة وأجساد متهالكة، وقلوبهم معلقة بذكر الله، في وقت يواجهون الكيان الذي يواصل عدوانه لليوم الـ267.
غارات مستمرة
يمشون بقسوة الظروف، وقسوة المكان والزمان، بملابس رثة وأحذية متضررة ولا يأبهون لشظايا صواريخ في الأرض أو حرارة الأجواء اللاهبة التي تلامس أقدامهم.
ولا يزال الكيان يشن غارات ليلية عنيفة أدت لاســـتشهاد وإصابة العشرات ، في حي الدرج والتفاح والبلدة القديمة.
وفي وقت سابق، أكد أبو عبيـــدة الناطق باسم كتائب القسامأن قدرتهم على القتــال والمواجهة باتت أقوى أمام جرائم الكيان، قائلا "كل كتائبنا الـ24 مع كل فصائل المقاومة قاتلت العدو وكسرته بمختلف أرجاء القطاع".
وأضاف أبو عبــيدة في كلمة مصورة "أقول لعائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة إن مصير أبنائكم أصبح ألعوبة بيد نتنياهو الذي يسعى لتحقيق نصر شخصي".
يأتي ذلك في وقت احتشد فيه آلاف "الإسرائيليين" في مظاهرات تطالب بإبرام صفقة تبادل أسرى مع المقاومة وإقالة حكومة بنيامين نتنياهووشملت تلك المظاهرات مفارق عشرات الطرق في مناطق عدة بإسرائيل في ما سمي "يوم الشلل الكبير".
