فرحة أمام الخيم.. "سيلفي" عيد الفصح من القطاع
- القطاع يقاوم الكيام بعزيمة وتحد في رسالة واضحة للعالم على التمسك بحق مشروع
- عيد الفصح في القطاع بين روح المقاومة وثبات أهالي القطاع
وكأنها لوحة من الإرادة وكأنها تحكي قصة شعب لا يزال يقاوم بثبات من أجل أرضه، وكأنها تختزل كل معاني المقاومة والكرامة، في عيد الفصح.
اقرأ أيضاً : "أفراح رغم الجراح".. عرس جماعي في خان يونس وسط آلام مبعثرة
هذه الصورة الـ"سيلفي" التقطتها فتاة مع عائلتها الأحد خلال قداس في كنيسة القديس بورفيريوس في القطاع، إذ ارتدوا الملابس الجميلة، وجلسوا مبتسمين للصورة لتكون ذكرى لهم في وسط الحرب على وقع كارثة إنسانية، يصعب
حصر معالمها.
هكذا هم أهل القطاع يقاومون بعزيمة وإرادة، يُصيرون الألم أمل ، ويحولون الركام إلى أحلام من أجل التعايش مع أوضاعهم العصيبة، غير مكترثين لها، وباتت مقاومتهم رسالة واضحة للعالم، في التضحية والفداء.
صورة ستكون في "أرشيف" الذكريات، لتلك العائلة التي احتفلت بعيد الفصح، بعيدا عن أجواء السعادة المعتادة، وبعيدا عن الجمعات العائلية، فاكتفوا بضحكة و"سيلفي" والخيم من خلفهم.
إخلاء رفح
وفي سياق منفصل، فقد أعلن جيش الكيان، الاثنين أنه أمر السكان بإخلاء الأطراف الشرقية لمنطقة رفح جنوبي القطاع تمهيدا لعملية عسكرية فيها.
وطلب الجيش الإسرائيلي في بيان له من السكان والنازحين بمنطقة بلدية الشوكة وأحياء السلام الجنينة وتبة زراع والبيوك الخروج فورا والتوجه نحو ما سماها "المنطقة الإنسانية الموسعة" في المواصي، وهي منطقة على الساحل
تمتد بين رفح وخان يونس.
وقالت هيئة البث العبرية من جهتها، إن الجيش بدأ صباح الاثنين ترحيل السكان من المناطق الشرقية لرفح في إطار الاستعدادات لعملية عسكرية، مضيفة أن الجيش أسقط منشورات تدعو السكان هناك لمغادرة منازلهم والتوجه إلى
"المنطقة الإنسانية الموسعة".
الكيان ينشر آليات عسكرية
من جهتها، ذكرت إذاعة الجيش العبرية أن قرار البدء بإخلاء رفح اتخذ الليلة الماضية في جلسة مجلس الوزراء.
وبحسب جيش الاحتلال، فإن عملية الإخلاء تشمل نحو 100 ألف فلسطيني يسكنون في أحياء رفح الشرقية.
وقد كشفت صور للأقمار الصناعية أن جيش الكيان نشر نحو 300 آلية عسكرية بالقرب من حدود رفح.