في الاقتصاد والصحة ونمط الحياة.. عادات تمسكْ بها بعد زوال كورونا
منذ أن بدأ الوباء، كانت هناك أخبار جيدة تخص كوكب الأرض، فالهواء النقي تحسن في كل مكان والحياة البرية أيضا استعادت بعض عافيتها.
وفي تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أشار الكاتب سيرجيو بيكانها إلى اعتماد الكثير منا على عدد من العادات الصديقة للبيئة في ظل الحجر الصحي، والتي يمكنها أن تحدث فرقا على المدى الطويل إذا استطعنا المحافظة عليها.
فيما يلي بعض العادات التي تقدمها مجموعة من الخبراء من معهد الموارد العالمية للمساعدة في معرفة أي من هذه العادات يمكن أن تصبح مفيدة للكوكب بشكل دائم.
1- استمر في المشي وركوب الدراجات
في الأسابيع القليلة الماضية، كان الكثير منا يسير على الأقدام ويركب الدراجات ويعقد الاجتماعات عن طريق الفيديو، وكل مرة نتجنب فيها الرحلات غير الضرورية التي تستهلك الوقود، فإن ذلك يعد أمرا جيدا لكوكب الأرض.
بالإضافة إلى ذلك، ربما ستقدر أهمية هذه الأيام الجميلة التي تعيشها أكثر من تلك التي كنت تمضيها عالقا في حركة المرور أو المكتب.
2- وضع قائمة المشتريات
في عالم ما قبل فيروس كورونا، يلقى حوالي 30 و40% من الطعام في سلة المهملات. ولكن الأسابيع القليلة الماضية، تعلمنا درسا قيما حول كيفية المحافظة على الطعام وفي ظرف زمني قصير. كما أن استهلاك كل ما نشتريه يجنب انبعاث الكربون غير الضروري ويحافظ على الموارد الطبيعية ويوفر لنا المال.
3- اللحوم استثناء وليست قاعدة
نستهلك المزيد من المواد الغذائية الأساسية الجافة، ذلك لأنه كان من الصعب توفير اللحوم خلال الأزمة الصحية، وهذا أمر جيد بالنسبة لنا وبالنسبة لكوكب الأرض.
كما أن استهلاك اللحوم بشكل أقل بمثابة وسيلة لادخار المال والحفاظ على صحة جيدة، فالكثير من الأميركيين يستهلكون كمية من البروتينات أكثر مما يحتاجون.
يتكون اقتصادنا قبل الوباء في العديد من المنتجات الرخيصة التي يتم شحنها من جميع أنحاء العالم، الأمر الذي أدى إلى القضاء على كثير من مواطن الشغل في هذا الجانب من الكوكب. ولقد تعلمنا أنه يمكننا البقاء على قيد الحياة دون الاعتماد على هذه "الضروريات".
5- كن واثقا في العلم
هذه الجائحة جعلتنا ندرك أن هناك مخاطر حقيقية لا نراها أحيانا أو لا نأخذها بعين الاعتبار إلا بعد فوات الأوان، وهذا درس يمكننا اعتماده عندما نتعامل مع التغير المناخي.