فلسطين تتوشح بالسواد بعد مــجـزرة مخيم نور شمس
- إضراب شامل ونفير عام الاحد تنديدا بمجزرة مخيم نور شمس
- مطالبة بالوحدة والتضامن والنفير وتصعيد المواجهات
- المقاومة الإسلامية تدعو إلى الانتفاض في وجه الكيان
من أجل فلسطين، وتنديدا بالمجزرة التي ارتكبها الكيان بمخيم نور شمس في مدينة طولكرم، بدأت مدن الضفة الغربية إضرابا شاملا ونفيرا عاما الأحد، وسط مطالب بالتوحد والتضامن لمواجهة العدو، وكأنها توشحت بالسواد حزنا
وألما.
اقرأ أيضاً : شموخ وكرامة.. تجذروا في أرضهم بقلوب مؤمنة
وتفاعل نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع الحدث الجلل، في القوت الذي نشروا فيه صورا ومقاطع "يديو" تظهر حجم الدمار في المخيم المنكوب، جراء ما اقترفته أيادي الكيان الغاشمة، وسط استبسال أبناء المخيم المُقاوم.
ودعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" إلى إضراب شامل، وسط مطالبة بالوحدة والتضامن والنفير وتصعيد المواجهات مع الاحتلال على نقاط التماس والطرق الالتفافية، ردا على مجزرة الكيان في مخيم نور شمس التي
راح ضحيتها 14 شهيدا بعد عدوان استمر ثلاثة أيام متواصلة.
وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في الضفة الغربية المحتلة، الأحد، إضراب شامل حدادا على أرواح الشهداء، في حين أعرب اتحاد المعلمين الفلسطينيين "التزامه بقرار القوى الوطنية في كافة مدارس الوطن ومديريات التربية
والوزارة غضبا على الدماء النازفة في طولكرم والقطاع".
الانتفاض في وجه الكيان
ودعت حركة المقاومة الإسلامية في بيان، الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس المحتلة إلى الانتفاض في وجه الكيان ردا على المجزرة.
ودعت الفلسطينيين في الضفة إلى "الالتزام بالإضراب العام ولتتحول كل الميادين ونقاط المواجهة لكتلة لهب في وجه الاحتلال، ولتصوب كل بنادق الأحرار نحو هذا الاحتلال، ومستوطنيه المجرمين"، حسب البيان.
وفي وقت متأخر السبت، انسحب جيش الكيان من مخيم نور شمس في مدينة طولكرم، بعد عدوان وحشي تواصل مدة ثلاثة أيام على التوالي، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 14 فلسطينيا وإصابة آخرين بجروح.
ويواصل الكيان ومستوطنوه تصعيد عدوانهم على الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية المحتلة، بالتوازي مع الحرب المدمرة على القطاع، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 470 شهيدا منذ بدء معركة "طوفان الأقصى".
ووفقا لآخر بيانات نادي الأسير الفلسطيني، ارتفع عدد حالات الاعتقال بحق الفلسطينيين إلى أكثر من 8340 منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز
العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.