نظرات ناطقة.. جلسن على شاطئ دير البلح على وقع آلامهن
- القطاع يقاوم الكيان بثبات وإرادة
- الذكريات توجع الأهالي وسط مرارة الحرب
جلسن على شاطئ في دير البلح وسط القطاع المقاوم، على وقع الآلام والأحزان نتيجة للحرب المستعرة، وسط الجوع الذي يشكل هاجسا آخر للأهالي، الذين يعانقون أحلامهم بوجع الذكريات.
اقرأ أيضاً : "قلوبنا معكم".. ثبات أهالي القطاع يُدرّس للعالم
نساء من القطاع وجدوا أنه لا يمكن الفرار من مسقط رأسهم ومن وطنهم الذي يُفاخر بهم، فجلسوا على وعين الله ترعاهم، أمام بحر شهد أوج المعاناة منذ الـ7 من أكتوبر العام الماضي.
هؤلاء السيدات وكأن نظراتهن ناطقات بهموم يصعب حصرها، فك واحدة منهن لها حكاية مبكية بعد أن ارتقى أحباؤها جراء استهداف الكيان لمنازلهن.
أمام البحر، على الشاطئ، جلسن يحاورن القلوب الموجوعة دون النطق بحرف أو كلمة، فربّ نظرة تعادل آلاف الكلمات، خصوصا في ظروف الحرب القاهرة.
في الماضي ، كن يحتسين القهوة صباح بعد خروج أبنائهن إلى المدرسة، يفكرن في وجبة الطعام التي ستحضر على المائدة اليوم بعد يوم حافل، إلا أنهن اليوم يفكرن بكيفية سد رمق جوع العائلة، نتيجة للمجاعة التي تحاصرالأهالي.
مناشدة دولية
وفي تطورات الأحداث في القطاع، ناشد ممثل الرئيس الفلسطيني بالأمم المتحدة زياد أبو عمرو المجتمع الدولي تقديم الدعم إلى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، والضغط على تل أبيب لوقف تجويع القطاع.
جاء ذلك في كلمة له خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن بشأن الأونروا بطلب من الجزائر والأردن.
وناشد أبو عمرو تقديم الدعم المالي والسياسي للأونروا، والضغط على تل أبيب لعدم التعرض لموظفيها.
وأضاف أنه يجب أن يكون الضغط بشكل حاسم لوقف تجويع الشعب الفلسطيني واحترام قوانين الأمم المتحدة، مؤكدا أنه لا يوجد بديل عن وكالة الأونروا في خدمة اللاجئين الفلسطينيين.