"درس في الإرادة".. طقوس العيد حاضرة في القطاع رغم الحرب البائسة
- فلسطينيون يشترون الملابس وشوارع مزدانة لاستقبال عيد الفطر
- عيد الفطر في القطاع مختلف هذا العام نتيجة للحرب البائسة
بينما الحرب تستعر في القطاع المحاصر، إلا أن الأهالي يتعايشون مع خضم الأحداث القاسية والكارثة الإنسانية التي أعيت الأجساد والأرواح، حيث سيُقبل عيد الفطر، وقلوبهم منفطرة حزنا وألما، في وقت يتجهز فيه العالم لاستقبال العيد.
اقرأ أيضاً : "القطاع معلق في الأفئدة".. قلوب خاشعة وعيون دامعة في المسجد الأقصى
في دول أخرى، أسواق مُكتظة ومحال تجارية تستقبل الأشخاص الذين يتجهزون للفرحة ، ومحال لبيع الحلويات والسكاكر والقهوة، وزينة تجمل الأسواق وتزيدها حيوية، وصغار يتراكضون في أنحاء الشوارع ابتهاجا، ورائحة السعادة تتضوع في المنازل.
في القطاع، كل شيء يختلف وانقلب الحال إلى مشاهد مبكية وباتت الخيم المحزنة وركام المنازل وتجويع الأهالي وفقدان الأحبا والعائلات عناوين بارزة للعيد الذي جاء حاملا معه قصص مأساوية لشعب لا يزال يقدم أروع ضروب التضحية.
طقوس الاحتفال بعيد الفطر
وبالرغم من ما يعانيه القطاع، إلا أن هناك طقوسا للاحتفال في العيد باتت واضحة كبيع الملابس وزينة العيد التي عند أن يضعها الهالي ليتناسوا آلامهم المتبعثرة في جوارحهم.
سيكون العيد مختلف هذا العام فكل شي تحت الركام، إذ حلم الصغار بالملابس الجديدة تبدد "وكعك العيد" سيضحي حلما للعائلات التي اعتادت صمعه بشغف الحياة، واليوم يتواجدون في خيمهم وسيسمعون الكبيرات المغموسة بالحزن المثقل.
هذا العيد جاء والمنازل قد هُدمت والأجساد قد رحلت والذكريات قد دُفنت والأحلام قد اختفت والزيارات العائلية قد وُئدت.
تطورات الأحداث
وفي تطورات الأحداث، قالت صحيفة هآرتس إن جيش الكيان أجلى قواته من مدينة خان يونس بدون تحقيق أهدافه الرئيسية هناك.
وكانت إذاعة جيش الكيان أفادت الأحد أن "الجيش الإسرائيــلي" سحب جميع الوحدات التابعة للفرقة 98 بألويتها الثلاثة من منطقة خان يونس بعد قتال دام 4 أشهر،
وكان قيادي في حركة حماس قال الاثنين إن وفد الحركة غادر القاهرة اليوم للتشاور مع قيادتها، وإنه لا تقدم بالمفاوضات في القاهرة، وإن الوفد الإسرائيلي لم يتجاوب مع أي من مطالب الحركة.