"عيدكم النصر يا أهل القطاع ".. جالسا أوجاعهما بدلا من شراء ملابس العيد

Trending|05/04/24
"عيدكم النصر يا أهل القطاع ".. جالسا أوجاعهما بدلا من شراء ملابس العيد
صغيران يجلسان على أنقاض منازل هدمها الكيان في القطاع
  • القطاع لا يزال ينزف جرحا بسبب همجيــة الكيان
  • عيد القطاع بتحقيق النصر بإذنه تعالى

هكذا حالهم في القطاع، يجالسون أحزانهم وأوجاعهم على أنقاض المنازل التي دمرها الكيان بوحشيــته المعتادة، يجالسون ذكرياتهم التي باتت تحت الركام مندثرة، على وقع القصف المتواصل.

القطاع لا يزال يئن وجعا، فقد طالت الحرب البائسة وجاء شهر رمضان المبارك وانسلخت الفرحة عن وجه الأهالي، في الوقت الذي يرتقي فيه المزيد من الفلسطينيين، وها هو عيد الفطر السعيد على الأبواب وقد ودع طقوسه الجميلة في المدينة التي باتت أشبه

بجسد أعيته الحياة.

اقرأ أيضاً : "ألا بالصبر تبلغ ما تريد".. صورة تخاطب العالم من القطاع

تنظر في كل زاوية فتجد صغارا ملابس مهترئة مغموسة بغبار الركام الذي داهم سماء القطاع، وجوههم شاخت رغم براءتهم، وعيونهم سكنها الجراح المتزايدة، كما في الصورة التي يظهر فيها صغيران جالسا أوجاعهم بدلا من شراء ملابس العيد.

بالأمس وقبل أحداث الحرب كانوا يتجهزون للعيد السعيد، ويتسوقون فرحا وابتهاجا بقدوم الضيف الخفيف، يشترون ما لذ وطاب من سكاكر وملابس جميلة وألعابا اعتادوا على شرائها، ينتظرون انتهاء صلاة العيد ليرتدوا ما اشتروه،، ويأكلون "المعمول"

الذي يرغبونه ويتوجهون إلى بيت الجد يأخذون "عيديتهم"، إلا أن ذلك في "خبر كان".

واليوم في صورة قلبها الكيان رأسا على عقب، سيأتي العيد وسيكونون في الخيم على الأنقاض في محيط المستشفيات في الشوارع، منهم من فقد عائلة كاملة أو أحد والديه أو كليهما، سيأتي العيد ولا شيء أمامهم سوى دمار وحرب ومشاهد يصعب حصرها.

العيد سكون في تحقيق النصر إن شاء الله وسيخيم الفرح على أنقاض المنازل وسيرتدي الجميع لباس الفخر، متناسين أوجاعهم المسيطرة على أنفسهم بإذنه تعالى.

أخبار ذات الصلة