"ألا بالصبر تبلغ ما تريد".. صورة تخاطب العالم من القطاع
- القطاع يثبت للعالم قوته وصبره في وجه الكيان
- أهالي القطاع يصنعون الأمل لمواجهة الحرب
أمام الإرادة والممكن، لا شي مستحيل في القطاع، فقد صيروا من الحرب رسالة إلى العالم مفادها أنهم أصحاب حق مشروع وأصحاب أرض يحاربون من أجلها.
اقرأ أيضاً : "نظرات مُشبعة بالأهات".. قصائد رثاء من عيون فلسطينية
وبينما يواصل الكيان استهداف المنازل واتباع سياسة التجويع، يستبسل أسود القطاع لمقاومة وحشية عدو لا يزال يستفحل غير مكترث لوجوده غير المشروع، في أرض شرعيتها للفلسطينيين.
ففي القطاع، نجد أن قصص التضحية تتوالى، وقصص الثبات تسجل أروع ضروب التضحية، في الوقت الذي يرتقي المزيد من الفلسطينيين.
إرادة من الأمل
ولأن المستحيل بات ممكنا في القطاع، فلا يوجد ما يثنهم عن الإرادة ويحولهم عن الأمل، وهنا رجل يقص شعر صغير أمام مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، على وقع مشاهد دموية ومجــازر تتصاعد وتيرتها.
هذا الشاب، جهز طاولة بمعدات الحلاقة ليتمكن من الحلاقة لفلسطينيين، نتيجة للحرب التي تستنزفهم، وكأنه خطاب للعالم يؤكد أن "بالصبر تبلغ ما تريد".
هذا الشاب لم يأبه لقصف متواصل في سماء القطاع، بل رمى خلف ظهره الحرب من أجل إدخال جزء من الراحة إلى نفوس شابت قبل أوانها.
نصف عام مرت على الحرب البائسة، وغابت شمس السعادة والفرح في القطاع، إلا أنه " لا بد لليل أن ينجلي"، بثبات ومقاومة أهالي القطاع.