"ما أصعب بكاء الرجال! ".. القطاع لا يزال ثابتا رغم اشتداد الحرب
- الكيان يواصل نهش القطاع بسياسته الهمجية
- المقاومة تسجل أروع ضروب الثبات
تناثرت دموعهم في حسرة الوداع الأبدي، فبدلا من الاجتماع على مائدة الإفطار، اجتمعوا لإلقاء نظرة الوداع الأخير في مستشفى النجار في رفح جنوبي القطاع.
اقرأ أيضاً : "غصة وحسرة".. فلسطينيون في رفح اجتمعوا على الحزن وعلى مائدة الإفطار
ما أصعب بكاء الرجل ما أصعب أن يعيش حالة الحزن المعمق في صدره، وأن يصرخ في وجه الظلم، المحدق بهم، ما أصعب أن تشتم رائحة الماضي في أجساد من ارتقوا، لتكون حياته مجرد "كابوس" يتعايش معه، إلا أنهم ثابتون ينتظرون النصر الذي وعده الله
لهؤلاء الذين تمسكوا بقضيتهم، ولا يزالون يُقدمون أرواحهم فداء للوطن.
رسالة إلى العالم
هنا في القطاع، ثوابت الأهالي المقاومين باتت رسالة إلى العالم الذي ينظر إلى مدرسة النضال والفداء بعين الفخر والإعجاب.
وأمام روح النضال ذات السمو التي تعانق السماء، يتجدد الفخر بهؤلاء الذين عاهدوا الله على أن يكون وطنهم في مقدمة أولوياتهم بل أن تكون فلسطين هي الأولوية.
لا تغضب أيها الرجل، فكن على يقين أن الله اصطفاكم لتكونوا الأعلون، فكما رستم طريقكم المحفوفة بالمخاطر من أجل الله، فإن ذلك سيكون لكم خير بإذنه تعالى.
ويبقى الكيان الهش ينهش في القطاع، أمام ثبات المقاومة التي لا توال تسجل أروع ضروب الكرامة والعز والوطنية، وليسجل التاريخ ذلك في سفره، ليكون للأجيال القادمة دروسا تُعلّم.