"ضحكتهم لا تفارق محياهم".. نازحو القطاع كسروا الحزن بقلب مُتحصن بالله

Trending|16/03/24
"ضحكتهم لا تفارق محياهم".. نازحو القطاع كسروا الحزن بقلب مُتحصن بالله
ناحون فلسطينيون وسط الركام في مخيم النصيرات
  • القطاع ثابت بوجه الكيان الغاشم
  • أهالي القطاع ثابتون لا يساومون على قضيتهم

ساروا وسط الركام مشوا طويلا بالقرب من أنقاض المنازل التي دمرها الكيان في منطقة النصيرات وسط القطاع المحاصر، وعين الله ترعاهم.

ساروا على بركة الله، وسط البرد القارس ووسط القصف الذي لا يزال ينهش أحلامهم المتبعثرة، على وقع الجوع الذي ينهش أجسادهم الهشة من مرارة الحرب البائسة.

اقرأ أيضاً : "قطايف بنكهة الصمود".. أهالي القطاع يصنعون طقوس رمضان بإرادة

نزحوا مرارا وضحكتهم لا تفارق محياهم المغبر من قسوة الحرب، نزحوا صائمين ولم يكترثوا لاستهداف متواصل للأيدي الوحشية، فمشوا حاملين معهم "كيس طحين"، إذ أنه كل ما يملكون في وقت بات الخبز "أغلى من الذهب".

نزحوا وحافظوا على ثباتهم الذي لا تكسره سياسة ممنهجة ينفذها الكيان، من أجل إبادة جماعية، نزحوا إلا أن هنالك ضحكة مخبأة في ثنايا حناجرهم.

الحال في القطاع يصعب وصفه، ويصعب وصف هؤلاء الذين بات كل منهم مدرسة للعالم في صبرهم وإرادتهم وتضحيتهم، فعلموا الملايين ما لا يعلمون.

وأمام حالهم المبكي، إلا أنهم أقوياء ثابتون بعزيمة النصر القادم بإذن الله تعالى وتجدهم كالشمس البازغة، يُشعون أملا في وقت الألم، صرختهم "يا الله" وبكاؤهم "الحمد لله" وحزنهم "لنا الله".

وفي اليوم الـ162 للحرب على القطاع، وسادس أيام شهر رمضانالمبارك، يواصل الكيان استهداف المدنيين العزل حيث أفاد المكتب الإعلامي الحكومي بارتقاء 36 فلسطينياغالبيتهم نساء وأطفال، في قصف منزل عائلة الطباطيبي غرب النصيرات وسط القطاع.

أخبار ذات الصلة