صورة مُبكية.. "اشتهوا" المعجنات فاصطفوا للحصول عليها
- سياسة التجويع تفتك بأهالي القطاع
- الأمم المتحدة:"صور المجاعة لا تُطاق"
تُبكي هذه الصورة، تُبكي وتستنهض الهمم والعزائم والإنسانية، فبالرغم من الحصار والتجويع والقصف المتواصــل إلا أن هناك من يمارسون حياتهم دون أن تثنهم المرارة من مواصلة نضالهم ومقاومتهم.
اقرأ أيضاً : "راح الأكل شو أعمل".. خانته الطريق في رفح ولم تكتمل فرحته بالحصول على الطعام
في احد الشوارع في رفح العزة، وقف صغار لشراء المعجنات من أحد الباعة الذين افترشوا الشارع للحصول على قوت يومهم لعيش كريم، في المقابل قد لا يملكون المال، فقد استرقوا النظر فحسب.
هؤلاء الصغار اعتادوا أن تصنع والدتهم لهم الطعام والمعجنات، والحلويات نهاية الأسبوع في استراحة ما بعد أيام من الدراسة، إلا أن الحال اليوم مختلف، وكل شيء انقلب رأسا على عقب، إلا أن وطنيتهم وحبهم لفلسطين قد تعمق.
صعب أن ترى هؤلاء يقفون للحصول على الطعام وقد لا يحصلون عليه إلا أنها الحرب يا سادة، حولت حلوهم إلى "سادة" وجاءت المآسي ناطقة فلا شيء يمكن أن يوصف معنى الإبادة.
تدمير المنظومة الغذائية
وفي ذات السياق، قال خبير بالأمم المتحدة لخميس إن تل أبيب تدمر المنظومة الغذائية في القطاع في إطار "حملة تجويع" أوسع نطاقا ضمن حربها البائسة، منتقدا مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية لعدم بذله مزيدا من الجهد.
وقال مايكل فخري، مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في الغذاء، في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية، إن "صور المجاعة لا تطاق وأنتم لا تحركون ساكنا".
وحذر مسؤولو إغاثة من خطر المجاعة بعد خمسة أشهر من الحرب علىالقطاع ، في حين أبلغت مستشفيات في الشمال المعزول من القطاع عن وفاة صغار بسبب سوء التغذية.