"من وجع الحرمان".. فلسطينية تحضر الطعام مستذكرة روح الماضي

Trending|06/03/24
"من وجع الحرمان".. فلسطينية تحضر الطعام مستذكرة روح الماضي
فلسطينية تطبخ في القطاع
  • القطاع المحاصر ينزف أملا من الحرب
  • أهالي القطاع يعانون من مرارة المعاناة

لم تجد ما تصنعه من طعام، فبحث وبحثت من أجل سد رمق جوعه أبنائها الذين حُرموا ادني مقومات الحياة الكريمة، وحرموا من نوم هانئ ومن ألعابهم، ومن السكينة والسلام.

اقرأ أيضاً : " تحمل النصر".. الشمس تحتضن مباني القطاع المدمرة

أشعلت النار في المكان الذي لجأت إليه بابتاسمة مثقلة بالألم، فابتعدت عن خيمتها قليلا، وجلبت القليل من الطعام وهي تعلم أنه بالكاد يكفي سكان الخيمة.

في ليل حالك وبرد قارس، وقصف متواصل، خرجت هذه الأم الفلسطينية ولسانها مرطب بذكر الله والدعاء، خرجت على أمل أمام الألم، مستذكرة أياما خلت في منزلها إذ كانت تحضر سفرة الطعام من كل ما لذ وطاب.

قسوة المشاهد

قسوة المشاهد تتوالى في القطاع المحاصر، أمام ثبات المقاومة الباسلة وتضحية هؤلاء الذين نذروا أرواحهم في سبيل الوطن.

لم يجهز الطعام بعد، وقد لا يحتوي هذا القدر على الطعام في الأصل، فقد تكون قد استذكرت قصة تلك السيدة في زمن عمر بن الخطاب التي همت لتوهم صغارها بأنها تطبخ، إلا أنها في حقيقة الأمر كانت تضع الماء.

هذه الأم الفلسطينية لسان حالها كلسان حال أهالي القطاع، الذين يحاولون رسم حياتهم المقيتة بعين الله ورعايته.

أخبار ذات الصلة