"لك الله"..حصل على شطيرة وكاد أن "يطير فرحا"
- القطاع يتألم من قسوة المعارك الضارية
- صغار القطاع يعانون الجوع والعطش
لم يأكل منذ فترة الطعام، ولم تقتصر أحزان الصغير على ألعابه وكتبه التي دُثرت إثر استهداف الكيان لمنزل عائلته ، بل امتدت في زمن الحرب إلى الحزن الذي سببه الجوع والعطش.
اقرأ أيضاً : "أم المشاهد" .. "لبّوا حي على الصلاة" في رفح وسط الدمار
في القطاع، بات الحرمان واضحا كالشمس ولا يمكن تغطيته بغربال، وبات الصغار يبحثون عن كسرة خبز علها تسد رمق جوعهم، وباتت الأفواه تنتظر ما يدخل إليها، فقد أعيتهم الحرب، واستنزفت سعادتهم.
هذا الصغير حصل على شطيرة، وكاد يطير من الفرح، فمنذ وقت طويل لم يشم رائحة الطعام، واليوم يحصل على ما كان يتمنى.
تناول الشطيرة، وذهب بين الركام يستمتع بها، وكأنه حقق حلما كان ينشده منذ أشهر الحرب البائسة، وكأنه صبر ونال ما يريد.
هذا الصغير تضور جوعا، وتلحف السماء في برد قاس، وافترش الأرض أمام هول المشاهد وقسوة الأحزان المتناثرة.
الصورة بألف كلمة وما أن ترى نظرات هذا الصغير ، إلا وتقرأ ما صمت عنه العالم حيال ما يجري في القطاع.