"أم المشاهد" .. "لبّوا حي على الصلاة" في رفح وسط الدمار
- أهالي القطاع يُثبتون قوتهم أمام العالم
- أهالي القطاع قصة تضحية تُدرس للعالم
مشهد يُستحق الفخر، ويجدر أن يُدرس أمام ما يحدث في القطاع من إبادة جماعية وحصار يُفاقم الأوضاع سوءا.
مشهد يمكن وصفه بأنه "أم المشاهد" في حرب هوجائية، يختزل الثبات والمقاومة في وجع الكيان، يختزل معاني الإرادة والأمل رغم آلام وأحزان باتت "طبيعية" في عالم "لا طبيعي".
اقرأ أيضاً : في رفح.. عانق السماء بنظراته مُستذكرا روح منزله
فلسطينيون لم تثنهم الحرب ولا عبث الصواريخ ولا برودة الأجواء من صلاة الجمعة، فحشدوا عزيمتهم وقوتهم وأدوا الصلاة في مسجد الهدى الذي دمره الكيان.
المصلون أزالوا الأنقاض لإفساح المجال للصلاة، في رفح بجنوب القطاع، أزاحوا غبارا من أكتافهم وهموا للوضوء، وحمل كل واحد منهم سجادة الصلاة متوكلا على الله، في رسالة منهم إلى أن نور الله لا ينطفئ.
أمام هول المشاهد بسبب الحروب المستنزفة، وقف هؤلاء لتلبية نداء "حي على الصلاة"، وقفوا وقفة شموخ عز، شموخ مغموس بالقوة، بإرادة غزيين صامدين.