"الله معكم".. نظرات صغار القطاع صوت في جوف الإنسانية
- أحلام صغار القطاع تبعثرت جراء الحرب الغاشمة
- خيم النزوح شاهدة على قهر الشعب
جلسا أمام الخيمة الشاهدة على أحزان النازحين، جلسا وكأنهما يُفكران بألعابهما، جلسا وكأنهما يبحثان عن حياة جديدة، بعد أن ذهبت أحلامهما هباء منثورا، في الحرب التي شتت أحلاما وشتت آمالا.
اقرأ أيضاً : لكِ الله.. فلسطينية هائمة على وجهها بعد غرق خيمتها في القطاع
صغيران في القطاع، جلسا بعد أن كانا يلعبان في زقاق حي تفوح منه رائحة الياسمين، ويناديان على بعضهما ببراءة ويبحثان عن بعضهما في لعبة "الغماية"، وها هما اليوم استرقا اللحظات في أجواء باردة وقصف متواصل، ليخرخا من داخل الخيمة.
في نظراتهما كلمات يُسمع صداها في جوف الإنسانية، في نظراتهما الكثير من العتاب على خيبة أمل سُطرت من عجز واضح، في نظراتهما أمل بنصر محقق بإذن الله.
الصغيران اعتادا على طعام جاهز ساخن، بعد عودتهما من مدرستهما أو من اللعب، واليوم اعتادا على صوت صواريخ متمردة، ومناظر خيم مُتعبة، وركام في كل مكان، اعتادا على نساء يقتلعن الشوك بأيديهن، ودوموع رجال قهرها الحرب، وأيادي شباب أنهكها البحث ما بين الركام عن أفراد عائلاتهم بعد استهداف وحشي.
الصغيران سيكتبان غدا تاريخ نضال عايشاه بتوقيع المقاومة، التي سمت باسم فلسطين.